أوضح مسؤولون في الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية أن روسيا وضعت نفسها في مأزق بسبب دعمها المستمر لنظام الأسد، مشددين على ضرورة أن تكون طرفاً محايداً لتصبح جزءاً من العملية السياسية.
ولفتت عضو الائتلاف الوطني ربا حبوش إلى أن روسيا لم تتمكن من التصرف كطرف ضامن للنظام في اتفاق وقف إطلاق النار، وأضافت أن ذلك “وضع على عاتق موسكو العديد من المصاعب بسبب عدم وفائها بعهودها الدولية”.
وقالت حبوش إن موسكو تتنصل من التزاماتها كطرف ضامن من أجل مصالحها، وهذا ما جعل من نظام الأسد يتمادى في قصف المدنيين واستخدام الأسلحة المحرمة دولياً وعلى رأسها السلاح الكيماوي كما حدث في مدينة خان شيخون بريف إدلب.
من جهته انتقد عضو الهيئة السياسية في الائتلاف الوطني محمد جوجة التصعيد الروسي ضد المناطق المحررة، والذي أدى إلى سقوط عدد كبير من الشهداء والجرحى.
وحسب إحصائية يومية تعدها الدائرة الإعلامية في الائتلاف الوطني فقد بلغ عدد خروقات القوات الروسية خلال اليومين السابقين أكثر من 50 خرقاً بعد قصفها ما يزيد عن 49 مدينة وبلدة.
كما بلغ عدد خروقات روسيا والنظام لاتفاق وقف إطلاق النار منذ بداية شهر نيسان الحالي 840 خرقاً، بينهم 254 خرقاً للطرف الروسي “الضامن للهدنة” و586 خرقاً لنظام بشار والميليشيات التابعة لإيران التي تقاتل في صفه، حسب الإحصائية ذاتها.
وأكد جوجة أن تثبيت وقف إطلاق النار أمر بغاية الأهمية، مشدداً على ضرورة أن يعود النظام عن جميع المناطق التي أخذها بعد توقيع الاتفاق في أنقرة في 30 كانون أول الماضي. المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري