طالب مسؤول في الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية الأمم المتحدة بإرسال لجنة لتقصي الحقائق بشكل عاجل إلى منطقة وادي بردى بريف دمشق.
وقال عضو الهيئة السياسية في الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية بدر جاموس إن الهجمات العسكرية من قبل قوات بشار والميليشيات الإيرانية وحزب الله الإرهابي ما زالت مستمرة على قرى وادي بردى، مضيفاً إن تلك الهجمات تسببت بتعطيل عدد من المرافق الخدمية ومنها نبع “عين الفيجة” الذي تعتمد عليه مدينة دمشق وريفها لتزويدها بالمياه.
ودعا جاموس الأمم المتحدة إلى إرسال لجنة لتقصي الحقائق للتثبت من تلك الجرائم التي ترتكب بحق المدنيين، معتبراً أن النظام يستخدم سلاحاً جديداً ضد الشعب السوري وهو سلاح “المياه”.
وأوضح يان إيغلاند، رئيس مجموعة العمل حول المساعدة الإنسانية لسورية في الأمم المتحدة خلال مؤتمر صحافي في جنيف أن “أعمال التخريب والحرمان من المياه جرائم حرب، لأن المدنيين يشربونها، ولأنهم هم الذين سيصابون بالأمراض في حال لم يتم توفيرها مجدداً”.
وأشار إلى أن “في دمشق وحدها 5,5 مليون شخص حرموا من المياه أو تلقوا كميات أقل، لأن موارد وادي بردى غير قابلة للاستخدام بسبب المعارك أو أعمال التخريب أو الاثنين معاً”.
وتقع منطقة وادي بردى على بعد 15 كلم شمال غرب دمشق، وتتعرض لهجمة عسكرية غير مسبوقة منذ 16 يوماً، على الرغم من دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ منذ 6 أيام.
وكشف ناشطون أن النظام يسعى إلى تهجير سكان المنطقة، وأرسل لهم عدداً من التهديدات ترافقت بقصف المرافق الخدمية، مما أدى إلى انخفاض منسوب المياه وتلوثها، وهو ما حصل مع عدد من المدن والبلدات بريف دمشق ومؤخراً لسكان مدينة حلب.
وقال مصدر في الائتلاف الوطني إن النظام وإيران يحاولون إفساد الاتفاق بسبب إيمانهم الكامل بالحل العسكري، مدعين بأن هناك جماعات إرهابية على الرغم من تسلمهم الخرائط الكاملة من الطرف الضامن (روسيا).
وأكد المصدر ضرورة إلزام قوات بشار والميليشيات الإيرانية باتفاق وقف إطلاق نار شامل ومنع أي محاولات لتقويضه، مشدداً على ضرورة وقف الانتهاكات بشكل عاجل وتثبيت النقاط. المصدر: المكتب الإعلامي للائتلاف الوطني/ وكالات