اعتبر مسؤول في الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية إن روسيا غير قادرة على رعاية مفاوضات سورية لإيجاد حل سياسي، وذلك بسبب عجزها عن ضبط نظام الأسد والميليشيات الإيرانية عن ارتكاب المزيد من الانتهاكات بحق المدنيين.
وقال عضو الهيئة السياسية في الائتلاف الوطني ياسر الفرحان خلال لقاء تلفزيوني مع قناة “الحدث”: إن موسكو “لم تفلح في تطبيق اتفاق صغير داخل حلب يفضي إلى نقل المدنيين إلى مناطق آمنة، حيث إن الإيرانيين والنظام يخترقون الهدنة التي أعلنت عنها روسيا وأشرفت عليها وتوسطت فيها”.
وأضاف الفرحان إن على “موسكو أن تبدي تغيراً في مواقفها المنحازة بشكل مطلق للنظام حتى باتت شريكة له في الانتهاكات المستمرة بحق المدنيين في سورية”، وأضاف إن روسيا “لم تقل شيئاً للعالم بأن النظام والإيرانيين هم من يخترقون كل هذه الاتفاقات”.
وأشار عضو الهيئة السياسية إلى أن مندوب روسيا في الأمم المتحدة قام قبل يومين بالدفاع عن النظام وميليشياته، وإلقاء التهم على المعارضة السورية، منوّهاً إلى أن موسكو حتى الآن “لم تغير من مواقفها المنحازة للنظام ولم تبدو كدولة راعية لاتفاقات السلام، ولم تظهر أي جدية لتنفيذ القرارات الدولية الصادرة عن مجلس الأمن والتي هي عضواً أساسيا فيه”.
وعبّر الفرحان عن أمله أن تغيّر روسيا من مواقفها، وأكمل حديثه قائلاً: “نحن نتمنى أن تغير موسكو من مواقفها وتسعى لكسب ود الشعب السوري وتتخلى عن النظام الذي هو غير قادر للاستمرار أو لإعادة التأهيل”.
وأكد الفرحان أن الائتلاف الوطني مع الحل السياسي الذي يفضي إلى الانتقال السياسي وفق بيان جنيف المؤدي إلى تشكيل هيئة حكم انتقالية كاملة الصلاحيات التنفيذية، لافتاً الانتباه إلى أن “تطبيق بيان جنيف ليس شرطاً وإنما قرارات دولية كتبها كل من روسيا وأمريكا وهي صيغة مشتركة بين الطرفين”. المصدر: المكتب الإعلامي للائتلاف الوطني السوري