في اليوم الثاني على التوالي لاجتماع الهيئة العامة للائتلاف الوطني السوري أفاد مصدر مطلع أن مشروع إقرار الحكومة المؤقتة يعتبر أحد أهم الموضوعات التي ناقشتها الهيئة العامة في اجتماعاتها. وفي تصريح خاص لمكتب الائتلاف الإعلامي أعلن المرشح لرئاسة الحكومة المؤقتة أحمد طعمة أنه سيتم الاستفادة من المشاريع السابقة والمعدة من قبل الرئيس المكلف السابق غسان هيتو. مؤكدا أن حكومته ستسعى من خلال مكاتبها داخل الأراضي السورية إلى إدارة وتلبية حاجات المواطنين بالتعاون مع المجالس المحلية والجيش السوري الحر. وأشار طعمة إلى أن الحكومة رغم أن تمويلها من جانب الدول الصديقة والداعمة لحراك الثورة السورية، إلا أن أولويتها التي تسعى لها تتمثل في السعي إلى الاكتفاء الذاتي من الناحية الاقتصادية بناء على استثمارها للموارد والثروات الباطنية للبلاد. كما تناقش الهيئة العامة إمكانية انضمام الكتلة الكردية إلى الائتلاف الوطني، وكيفية التعامل مع الموقف الدولي إزاء الأحداث الجارية في سوريا، بما فيها المبادرة الروسية القاضية بتسليم السلاح الكيماوي السوري، والتي اعتبرها الائتلاف مضيعة للوقت ومناورة سياسية للحفاظ على بقاء النظام مشيرا إلى أن تسليم سلاح الجريمة من أيدي المجرمين، لا يكفي في عالم القانون. ومن جهته رفض رئيس هيئة أركان الجيش السوري الحر سليم إدريس في مؤتمر صحفي له ظهيرة اليوم المبادرة الروسية واعتبرها مناورة لكسب الوقت. مشيرا “أن المجتمع الدولي يستغل دماء السوريين ويجعله جسرا للقضاء على السلاح الكيماوي في سوريا”. واعتبر ادريس أن المبادرة والمساعي الدولية لتحقيقها “إن هي إلا استغباء للشعب السوري“، مضيفا “أن السوريين ليسوا عبيدا عند لافروف”. هذا وقد لفت إدريس في نهاية المؤتمر أنه من المحال الذهاب إلى جنيف إلا في حالة الإيمان “بأنّ بشار المجرم لم يعد له دور في سوريا الحديثة على الإطلاق“.