تلقى رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، السيد عبد الرحمن مصطفى، اتصالاً هاتفياً من نائب مساعد وزير الخارجية الأمريكي لشؤون الشرق الأدنى والمبعوث الخاص لسورية، السيد جويل رايبورن، وبحثا معاً آخر المستجدات على الصعيدين الميداني والسياسي في الملف السوري.
وشدد السيد مصطفى على وحدة الأراضي السورية، وقال: إن “سورية تعني لنا كافة المحافظات السورية بدون استثناء”، وعبّر عن أمله في الحصول على تنسيق عالٍ بين الإدارة الأمريكية والائتلاف الوطني.
وأكد أيضاً على ضرورة الاستمرار في مكافحة الإرهاب بكافة أنواعه وعلى كامل الأراضي السورية، وأشار إلى أن الجيش السوري الحر هو أول من واجه نظام الأسد وتنظيم داعش وكافة التنظيمات الإرهابية الأخرى، وعمل منذ تشكيله على حماية المدنيين.
كما شدد على أهمية التنسيق الأمريكي التركي في الملف السوري، معتبراً أن زيادة ذلك التنسيق “أولوية لنا”، وهو الأمر الذي يصب في صالح الثورة السورية وتحقيق مطالبها في نيل الحرية والكرامة عبر حل سياسي شامل ومستدام ينهي النظام الشمولي ويبني سورية جديدة ديمقراطية تعددية.
من جانبه أكد رايبورن أن الولايات المتحدة وتركيا ينسقان بشكل نشط كافة القضايا التي تمس الأمن التركي والوضع في شمال شرق سورية، وأشار إلى أن الولايات المتحدة “تتفهم المخاوف الأمنية لتركيا والمعارضة السورية”. وشدد على أن الإدارة الأمريكية لا تتمنى أن تكون سورية ملاذاً آمناً للإرهاب.
وذكر الدبلوماسي الأمريكي أن الولايات المتحدة تؤمن بأن المجالس المحلية والقوى الأمنية المحلية يجب أن تكون ممثلة لأبناء المنطقة. وأضاف بأن بلاده تتفهم أيضاً مخاوف الائتلاف الوطني من عمليات التغيير الديمغرافي في سورية، وذكر أن مثل هذه العمليات للتغيير الديمغرافي القسري هي “غير مقبولة”.
وتبادل الطرفان وجهات النظر حول آخر مستجدات اللجنة الدستورية، وأكدا على أن تكون حسب المعايير الأممية محققةً “المصداقية والشمولية والتوازن”، وعبرا عن أملهما في أن تكون هذه اللجنة مدخلاً للعملية السياسية التي تحقق تطلعات الشعب السوري.
كما أكد الطرفان على ضرورة استمرار التواصل، وخاصة خلال هذه المرحلة التي تعتبر “دقيقة وحساسة لا مجال فيها لسوء الفهم أو التأويل”، ودعا السيد جويل رئيس الائتلاف الوطني للقيام بزيارة واشنطن، بهدف تعزيز وتقوية العلاقات بين الجانبين. المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري