خرجت عدة مظاهرات اليوم الجمعة في محافظتي إدلب وحلب، احتجاجاً على تصريحات المبعوث الأممي إلى سورية، ستيفان دي ميستورا، ولما يقوم به نظام الأسد وحليفه الروسي من تهيئة وترويج الحملة عسكرية في الشمال السوري.
وأكد ناشطون خروج مظاهرات في أكثر من عشرين نقطة تظاهر، في مناطق إدلب و حلب، حمل المتظاهرون فيها علم الثورة، مؤكدين على ثبات أهدافها وعلى استمرار صمودهم حتى النصر، منددين بتصريحات دي ميستورا، بشعارات عدة منها “ديمستورا باع حلب وفتح الطريق إلى إدلب”.
وأتت المظاهرات عقب تصريح دي ميستورا الأخير والذي قال فيه إنه يجب تأمين ممر إنساني لما يقارب أربعة ملايين مدني للخروج من محافظة إدلب، مساعداً بذلك في إفراغ المنطقة وإكمال خطة النظام في التهجير القسري والتغيير الديموغرافي.
وأشار المتظاهرون إلى امتناع دي ميستورا عن إدانة نظام الأسد والذي استخدم الكيماوي ٢١٦ مرة في مختلف المناطق السورية، ويروج تحت طائل التهديد لاستخدامه مرة أخرى في إدلب.
ومن جهته انتقد عضو الهيئة السياسية للائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، أحمد رمضان، في تغريدة له على التويتر، تصريح المبعوث الأممي إلى سورية ستيفان دي مستورا، الذي أشار فيه إلى تهجير ما يقارب أربعة ملايين مدني من محافظة إدلب، مطالباً إياه بالرحيل.
وقال رمضان إن دي مستورا امتنع عن إدانة نظامٍ استخدم السلاح الكيماوي ٢١٦ مرة لقتل السوريين، ولم يستنكرَ قتلَ نظام الأسد لـ: ٢٠ ألف معتقل تحت التعذيب من أصل ٩٥ ألف مختفٍ قسرياً، ثم يتبرع بالحديث عن ممر إنساني لإخراج المدنيين من إدلب بدلاً من إيجاد آلية لمنع الهجوم.
وفي سياقٍ متصل دعا المجلس الإسلامي السوري في بيان له، إلى توحيد الصفوف لمواجهة العدوان الروسي الأسدي، موضحاً بأن من ينضم إلى العدو أو يتحالف معه أو يعمل لصالح المحتل الأجنبي ويأتي لقتال أهله في إدلب حكمه حكم جنود بشار الأسد، وعلى الفصائل العسكرية ضرورة القيام بتوحيد الصفوف والتعاون المكثف ضد العدوان الروسي والأسدي.
وتضم مدينة إدلب أكبر تجمع إنساني في الشمال السوري، ويسكن معظم الأهالي في خيم ينقصها أبسط الاحتياجات الإنسانية، وتتعرض المحافظة للتهديد بالهجوم منذ أسابيع من قبل قوات نظام الأسد وحليفه الروسي وسط سكون شبه تام للمجتمع وما سيؤول إلى حال المدنيين إذا ما نفذ النظام وحلفاؤه الهجوم على المحافظة. المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري.