أكد الأمين العام للائتلاف الوطني السوري يحيى المكتبي أنه حتى الآن لم تتوافر إرادة وتوافق دوليان يسمحان بوقف حمام الدم السوري، ومازال المجتمع الدولي يدير الأزمة في سورية ولا يبادر إلى إنهائها.
وأكد مكتبي على أن الائتلاف والثورة السورية ماضيان في طريقهما نحو التخلص من الاستبداد والقهر والظلم والتطرف والإرهاب؛ ولن يقبل الشعب السوري بعد كل هذا الثمن الباهظ الذي دفعه والتضحيات الجسام التي بذلها إلا باسترداد حريته وكرامته وإزالة بشار الأسد ونظامه الإجرامي.
وانتقد مكتبي في حديث لموقع “عربي21” تعامل أصدقاء الشعب السوري مع الائتلاف ومؤسساته والشعب السوري عموماً في مسألة الدعم خلال المراحل الماضية على طريقة (لا تموت ولا تحيا)، وكأننا دائما في (غرفة العناية المشددة) ويأتي الدعم بالقطارة؛ في المقابل نجد دعما كبيراً و غير محدود ومستمر من إيران وروسيا لنظام الإجرام في دمشق، وعلى المستويات كافة؛ السياسية والعسكرية والاقتصادية إلخ، تجعله يُظهر نفسه كياناً متماسكاً، ويعمل كدولة وهو في حقيقة الأمر لا يعدو أن يكون ميليشيا من الميليشيات الموجودة في سورية، ومجرم الحرب بشار الأسد هو قائد تلك الميليشيا.
وأضاف مكتبي: نتمنى من أشقائنا وأصدقائنا تقديم الدعم اللازم للائتلاف ومؤسساته؛ ليتمكنوا من خدمة شعبنا المنكوب وتقديم كل ما يحتاجه، وخاصة في الملفين التعليمي والصحي.
وفي سياق آخر وصف الأمين العام للائتلاف وحدات حماية الشعب بأنها جهة راديكالية متطرفة لها مشروع خاص وتمارس اضطهادها وقمعها ضد العرب والكرد والآشوريين وغيرهم؛ وهي تتألف من خليط من هذه المكونات ولها تواصل مع نظام الإجرام في دمشق، في حين أكد في المقابل أن هنالك المجلس الوطني الكردي وهم شركاؤنا في الائتلاف وفي المشروع الوطني، ونتشارك معهم في دعمنا لثورة الشعب السوري ورفض كل أشكال التطرف والإرهاب، والحرص على سورية واحدة موحدة والعمل معاً لبناء دولة ديمقراطية تعددية، يتساوى فيها المواطنون في الحقوق والواجبات، وتحترم فيها حرية الرأي تحت مظلة سيادة القانون.
وشدد مكتبي على أن محاولات الانفصال وتقسيم سورية ستبوء بالفشل، ولو أن وحدات حماية الشعب غيرت خياراتها من خلال التخلي عن ارتباطاتها بنظام الأسد والانحياز إلى خيارات الشعب السوري ووحدة أراضيه، فسيكون ذلك موضع ترحيب منا. المصدر: الائتلاف