بتنسيق من مكتب الجاليات في الائتلاف الوطني السوري، عقد رئيس هيئة التفاوض السورية بدر جاموس، اجتماعاً افتراضياً، مع رؤساء الجالية السورية في الولايات المتحدة الأمريكية، لبحث مستجدات الأوضاع الميدانية والسياسية في الملف السوري، وعرض رؤية وخطة عمل هيئة التفاوض في المرحلة القادمة.
وحضر اللقاء كل من منسق مكتب الجاليات محمد يحيى مكتبي، وممثل الائتلاف الوطني في نيويورك مريم الجلبي وممثل الائتلاف الوطني في واشنطن قتيبة إدلبي.
فيما حضر من جانب الجالية كل من السيدات و السادة هيثم البزم، وطارق أبو غزالة، وميرنا برق، وزكي لبابيدي، وميساء قباني، ومحمود هرموش، ومحمد سامر الفتال، محمد بكر غبيس ووائل السواح.
وتحدث رئيس هيئة التفاوض حول الظروف الدولية والإقليمية الحالية التي حولت الملف السوري إلى ملف إنساني يتم التفاوض عليه في مجلس الأمن ويخضع للابتزازات الروسية.
وأشار إلى أن مسؤولي نظام الأسد عينوا أولادهم وأقربائهم كموظفين في المنظمات العاملة في المناطق التي تخضع لسيطرته، وذلك من أجل سرقة هذه المساعدات وحرمان مستحقيها منها.
واستعرض رؤية وخطة عمل هيئة التفاوض السورية القادمة، وأكد على أهمية العمل على استعادة قوة الدور السوري في العملية السياسية والتفاوضية، مشيراً إلى أن هذا لا يمكن أن يتحقق ما لم تكن هناك قاعدة شعبية تدعم الهيئة في اتخاذ القرار التفاوضي.
ودعا إلى إعادة ترتيب البيت الداخلي للهيئة بعد الأجواء الإقليمية الإيجابية الجديدة، ولا سيما خطوات التقارب التركية العربية، مشدداً على أهمية استعادة الدور العربي في القضية السورية، وإعادة ترتيب العلاقات مع الدول العربية والتواصل مع الدول العربية الفاعلة، وأهمها المملكة العربية السعودية ومصر وقطر والإمارات والأردن، إضافة لتعزيز العلاقة مع تركيا، لافتاً إلى ضرورة مواصلة الضغط على الدول المفتاحية لتنفيذ القرار الدولي 2254.
وأشاد بدور الجاليات السورية في كل دول العالم، وضرورة استثماره، ولاسيما في الولايات المتحدة للضغط على الإدارة الأمريكية من أجل تحقيق مطالب الشعب السوري بالحرية والكرامة والديمقراطية.
وتحدث أيضاً عن أهمية ودور الشخصيات التي كانت سابقاً في مواقع قيادية في مؤسسات الثورة والمعارضة السورية، إضافة إلى الحرص على الحضور في جميع المحافل والاجتماعات الدولية المرتبطة بالقضية السورية، واعتبر أنه من غير المقبول غياب الدور السوري بالاجتماعات الخاصة بسورية.
وحثَّ على العمل المشترك مع مؤسسات الثورة السورية ومع الجاليات والفصائل والقوى السياسية في كافة المناطق، بما فيها المناطق المحررة، مؤكداً على أنه السبيل الوحيد لتحقيق أهداف الشعب السوري.
من جانبه أوضح منسق مكتب الجاليات محمد يحيى مكتبي أن الثورة السورية تقوم على الثوار الصامدين في المناطق المحررة، والجاليات السورية في جميع دول العالم، وأكد على ضرورة تكامل هذين الجناحين لتحقق الثورة مطالبها.
ولفت مكتبي إلى ضرورة استثمار المناخات الإقليمية الجديدة وأجواء المصالحات الإقليمية، والتي اعتبر أنها ستنعكس إيجاباً على الملف السوري.
وحول تمديد قرار إدخال المساعدات الإنسانية عبر الحدود، أكد مكتبي أن روسيا تريد تسليط يد النظام على المساعدات الأممية من خلال تمريرها عبر الخطوط التي تسيطر عليها قواته، والذي يقوم بسرقتها وتحويلها لميليشياته وقواته لتدعمهم في متابعة مهامهم في قتل الشعب السوري وتهجيره.
المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري