عقد مكتب الجاليات في الائتلاف الوطني السوري اجتماعاً افتراضياً مع عدد من مجالس الجاليات السورية في العالم لمتابعة تطورات الأحداث في درعا.
وحضر الاجتماع رئيس هيئة التفاوض السورية أنس العبدة، ومنسق مكتب الجاليات في الائتلاف الوطني محمد يحيى مكتبي، وعضو الهيئة السياسية للائتلاف محمد قداح، وكل من أعضاء الهيئة العامة أيمن العاسمي، وباسل غنيم، إضافة إلى ممثلة الائتلاف في الأمم المتحدة مريم جلبي، وممثل الائتلاف في ألمانيا فاضل عفا الرفاعي، وممثل الائتلاف في الأردن طارق عباس.
فيما حضر من طرف الجاليات كل من رئيس الجالية السورية في الكويت محمد أمين الحريري، ونائب رئيس الجالية السورية في إيطاليا الحكم أفندي، وعضو مجلس الجالية السورية في الدنمارك محمد إسماعيل الحمدو، وعضو الجالية السورية في رومانيا مازن الرفاعي، ورئيس مجلس الجالية في غازي عينتاب مصطفى الحسين ورئيس مجلس الجالية في عينتاب مهند خطاب.
وقدّم قداح عرضاً للوضع العام في درعا، وتحدث بشكل موسع عن التطورات الأخيرة بدءاً من اتفاق عام 2018 وحتى الآن، وتطرق إلى مراحل التصعيد الأخير من فرض القيود على تنقلات أهالي درعا البلد ثم فرض الحصار ومحاولات الاقتحام، مؤكداً أن صمود أهالي درعا البلد وتضامن بلدات المحافظة التي انتفضت ضد النظام أفشل محاولات اقتحام المدينة.
واستعرض قداح مسار المفاوضات التي تجري بين اللجنة المركزية لدرعا وبين النظام وروسيا، لافتاً النظر إلى أن النظام لم يحترم الهدن التي تم التوافق عليها خلال المفاوضات.
فيما بيَّن رئيس هيئة التفاوض أنس العبدة أن سبب حقد النظام على محافظة درعا، هو رمزية درعا وثوار درعا والجامع العمري في ضمير الثوار السوريين، مؤكداً أن النظام يريد كسر صمود الشعب السوري من خلال ضرب رمزية هذه المحافظة.
وأوضح العبدة أن سبب ما يحصل في درعا، هو شعور النظام وإيران بوجود تقارب روسي أمريكي ومباحثات حول تطبيق القرار 2254، والوصول إلى حل سياسي في البلاد، لافتاً إلى أن هناك قنوات تواصل فتحت بين الولايات المتحدة وروسيا بعد تمديد قرار نقل المساعدات عبر الحدود.
وتحدث العبدة عن الجهود التي تبذلها هيئة التفاوض لوقف الحملة العسكرية ورفع الحصار عن درعا من خلال التواصل المستمر مع وزارات خارجية ومبعوثي الدول الفاعلة في الملف السوري، وأكد على أهمية التكامل في العمل بين مؤسسات الثورة السياسية الرسمية والجاليات التي تقوم بدور هام في التأثير على الرأي العام ومن ثّم على صانع القرار في الدول المضيفة.
من جانبه تحدث أيمن العاسمي عن الخيارات المتاحة (سلبياتها وإيجابياتها) أمام أهالي درعا لتجاوز هذه المرحلة، وشدد على أهمية تآزر بلدات ومدن الجنوب السوري في دعم درعا البلد وفك الحصار عنها ومنع تهجير أهلها ومنع اقتحام ميليشيات إيران وعصابات النظام إليها.
من جهته، تحدث مكتبي عن الدور الكبير الذي تقوم به المنظمات السورية الأمريكية في الولايات المتحدة، والذي أدى إلى تفاعل أعضاء الكونغرس وحتى وزير الخارجية الأمريكي مع الأحداث الدائرة في درعا، وأكد أن روسيا التي تقدم نفسها كضامن هي نفسها التي تتباهى أنها جربت مئات الأسلحة على الشعب السوري.
كما أوضح رئيس الجالية السورية في الكويت محمد أمين الحريري أن النظام يحاول الالتفاف على أهالي المدينة من خلال جلب بعض الشخصيات القريبة منه، وتقديمها على أنها شخصيات تمثل فعاليات في درعا، وذلك من أجل التفاوض معها، وخداع العالم، والإيحاء أن أهالي درعا يريدون دخول جيش النظام إلى المدينة.
وأكد الحريري على أن عصابات النظام لم تستطع اقتحام درعا بسبب ثبات الأهالي وصمودهم وبسبب حالة الاختلاف والتباين في المواقف بين مشغلي النظام.
وشدد الحكم أفندي على أهمية دور المغتربين والجاليات السورية في دعم جهود مؤسسات الثورة السياسية الرسمية، وأكد أن هذا الدور يتزايد يوماً بعد يوم مما يؤكد الحاجة للتكامل في الأدوار فيما بينهم وصولاً لتحقيق مطالب الشعب السوري في حريته وكرامته.
كما تحدث مازن الرفاعي عن أهمية أن يقوم إعلام الثورة بعرض تقرير يومي يسلط الضوء عن مجريات الأمور في درعا ليكون مصدراً رئيساً عن درعا؛ كي يبنى عليها النشاط الإعلامي للجاليات السورية في العالم.
وتحدث رئيس الجالية السورية في غازي عينتاب مصطفى الحسين عن الدور التي تقوم به الجالية في دعم صمود درعا رغم تواضع إمكاناتها ومعظم هذا الدعم معنوي، كما تحدث عن لقاء حصل بين الجالية السورية في عنتاب وبين بعض المنظمات السورية الأميركية من أجل التنسيق بين الطرفين والاستفادة من تجربة المنظمات السورية الأميركية.
المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري