عقدت دائرة العلاقات الخارجية في الائتلاف الوطني السوري لقاء مع مسؤولين ألمان في مقر الائتلاف الوطني، وبحثت معهم الأوضاع الميدانية والإنسانية في سورية، وآفاق العملية السياسية.
وحضر الاجتماع عضوة مكتب العلاقات الخارجية في الائتلاف الوطني ديما موسى، والسكرتير الأول للشؤون السياسية السورية في السفارة الألمانية في بيروت ديفيد بود، والمستشار السياسي في السفارة الألمانية في أنقرة ستيفان رافينير.
وأكدت موسى أثناء اللقاء على ضرورة استمرار الدعم الدولي للشعب السوري والدفع باتجاه تطبيق القرارات الدولية وعلى رأسها القرار 2254 الذي يضمن حلاً سياسياً عادلاً ويضع الخطوات الرئيسية لانتقال سياسي كامل ينهي مأساة الشعب السوري، بالإضافة لضرورة استمرار تطبيق القرار 2585 وتمديد العمل به لضمان استمرار تقديم المساعدات الإنسانية لأكثر من 5 مليون سوري في الشمال السوري.
وشددت موسى على أهمية تركيز الجهود والعمل في ملف المعتقلين السوريين الذين يعانون من ظروف إنسانية صعبة في معتقلات النظام، مؤكدة في الوقت نفسه على ضرورة عدم اختزال القضية السورية بالجانب الإنساني وإهمال الأساس السياسي والمطالب المحقة التي خرج من أجلها الشعب السوري وقدّم ملايين الضحايا في سبيلها والتي لا يمكن تحقيق أي منها دون الوصول إلى حل سياسي شامل.
وحول عودة اللاجئين السوريين، أكدت موسى أن الوضع في سورية غير مناسب لعودة اللاجئين السوريين طالما أن الأسباب الحقيقية لتهجيريهم، وعلى رأسها الوضع الأمني وممارسات النظام، لا تزال قائمة بالإضافة إلى الاستمرار بارتكاب الانتهاكات بحق من تبقى من السوريين، مضيفةً أن عودة اللاجئين السوريين إلى بلدهم ومناطق سكناهم الأصلية يجب أن تكون آمنة وطوعية وهذا يتطلب تحقيق عوامل أساسية على رأسها الأمان على كافة المستويات.
ومن جانبهما أكد المسؤولان الألمانيان على ثبات موقف ألمانيا واستمرار دعم الشعب السوري والالتزام بالحل السياسي وفق القرارات الدولية ودعم جهود المبعوث الأممي إلى سورية، وعلى أن الموقف الألماني لم يتغير تجاه النظام، كما أكدا على استمرار الدعم الألماني للمنظمات الإنسانية ومنظمات المجتمع المدني في ومخيمات النزوح في الشمال السوري.
المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري