ناشد الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، الأمم المتحدة والمنظمات الدولية والإغاثية، لإنقاذ عشرات الآلاف من المهجرين والنازحين في مخيمات الشمال السوري التي أصابتها عاصفة مطرية قوية خلال اليومين الماضيين.
وقال ناشطون من المنطقة إن الأمطار الغزيرة تسببت بسيول جارفة داخل المخيمات بريفي حلب وإدلب، والتي تأوي نازحين ومهجرين قسرياً على يد قوات النظام من مناطق متفرقة من سورية، لافتين إلى أن معظم سكان المخيمات اضطروا للخروج من خيامهم التي غمرتها المياه.
ونقلت وسائل إعلام محلية عن أحد النازحين قوله إن الأوضاع تزداد سوءاً بسبب استمرار الأمطار، وأضاف أن هناك عشرات العائلات مشردة في العراء تنتظر المساعدة من فرق الدفاع المدني أو المنظمات الإنسانية الإغاثية.
وتعتبر إدلب وريف حلب الشمالي، الوجهة الوحيدة للنازحين والمهجرين قسرياً على يد نظام الأسد، وبحسب إحصائيات “فريق منسقو الاستجابة في الشمال السوري” فأن المنطقة تحوي نحو 1039 مخيم، من بينها 133 مخيم عشوائي.
ودعا الفريق كافة المنظمات والهيئات الإنسانية المنتشرة في الشمال السوري العمل على استنفار كافة الفرق التطوعية والإغاثية للتحرك باتجاه المخيمات الممتدة من أوتستراد باب الهوى وحتى معرة النعمان، نتيجة الفيضانات وغرق العديد من الخيام وصعوبة التواصل مع المناطق المحيطة بالمخيمات.
بالتزامن مع ذلك أعلن الدفاع المدني السوري، رفع حالة التأهب والجاهزية التامة واستنفار كافة عناصرها في الشمال السوري المحرر، وقال في بيان له إن ذلك يأتي تلبية لـ “النداءات الإنسانية الموجهة من أهلنا في المخيمات لتدارك الأوضاع المأساوية الناتجة عن الأمطار الغزيرة والسيول الجارفة التي أدت إلى غرق عدد من المخيمات”. المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري