أجرت منسقة مكتب شؤون اللاجئين في الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، أمل شيخو، جولة تفقدية على اللاجئين السوريين العالقين عند الحدود التركية اليونانية، وأعربت عن استنكارها الشديد لما يتعرض له اللاجئون من عنف على يد السلطات اليونانية.
ولفتت شيخو في تصريحات خاصة لها اليوم الأربعاء، إلى أن بعض الاعتداءات التي يرتكبها الجيش اليوناني بحق اللاجئين، ترتقى إلى مستوى الجرائم التي يجب التحقيق فيها، موضحةً أن الإيذاء الجسدي الذي يؤدي إلى الموت، هو انتهاك صارخ للقانون الدولي، ويشكل جريمة قتل، ويجب إخضاع الجناة لمحاكمة عادلة.
وأشارت إلى أن الائتلاف الوطني سيلاحق قانونياً مرتكبي الجريمة التي وقعت بحق الشاب السوري أحمد أبو عماد الذي تلقى رصاصة أدت لوفاته قبل يومين، وقالت: “لا يمكننا السكوت أو القبول باستمرار هذا النمط من العنف والانتهاك للقانون”.
وطالبت شيخو، المفوضية العليا لشؤون اللاجئين، بتحمل كامل مسؤولياتها تجاه اللاجئين السوريين العالقين على الحدود اليونانية، ودعتها إلى التدخل بشكل عاجل في المأساة الإنسانية التي تطال عشرات الآلاف من اللاجئين “المرميين في العراء تحت رحمة الأحوال الجوية القاسية، دون مأوى أو غذاء”.
وحثت المنظمات الدولية الإنسانية للقيام بواجباتها التي وجدت من أجلها، والتدخل فوراً لإنقاذ المدنيين الفارين من واحدة من من أسوأ مأسي القرن.
وأكدت شيخو على أن السوريين يخاطرون بأنفسهم وبأطفالهم وعائلاتهم، بسبب تقصير العالم عن حمايتهم في أرضهم منذ تسع سنوات، وتركهم لطيران الاحتلال الروسي ووحشية نظام الأسد والميليشيات الإيرانية الطائفية.
وقالت شيخو: “لقد آن الآوان لكي يتقاسم المجتمع الدولي وتحديداً الاتحاد الأوروبي مع تركيا، بجدية أكبر، هموم اللاجئين على أرضها”.
المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري