كشف فريق منسقو استجابة سورية أن المساعدات الإنسانية الأممية المقدمة للسوريين والتي تصر روسيا على إدخالها عبر النظام منتشرة في الطرقات العامة والأسواق وتباع للمدنيين في مناطق سيطرة نظام الأسد.
وقال منسقو الاستجابة إنه في الوقت الذي يعاني مئات الآلاف من العائلات في شمال غرب سورية من نقص المساعدات الإنسانية بحجة خفض الدعم والتمويل، تباع السلات الغذائية في مناطق النظام، وسط غياب كامل لما تسميه الأمم المتحدة بمبادئ العمل الإنساني وأبرزها الحياد وعدم التحيز لأي طرف.
وقال الفريق إن الوكالات الأممية ما تزال تقدم الدعم المستمر لنظام الأسد عبر منظمات تابعة له وأبرزها الهلال الأحمر السوري ومنظمات أخرى، في ظل غياب الرقابة الفعلية للمانحين والوكالات حول آلية عمل المنظمات في مناطق النظام والتستر عليها بشكل كامل.
وذكر الفريق أن التفويض الخاص بالقرار الدولي 2585 /2021 لإدخال المساعدات الإنسانية عبر الحدود سينتهي بعد أيام قليلة، متسائلين هل سيستطيع مجلس الأمن الدولي والأمم المتحدة والوكالات الدولية العمل على استمرار دخول المساعدات للمحتاجين الفعليين، أم سيبقى الملف الإنساني رهينة الابتزاز الروسي وتجار الحروب.
وكان الائتلاف الوطني السوري قد أكد في بيانٍ له على ضرورة إيصال المساعدات الإنسانية إلى العائلات المستحقة عن طريق تمديد تفويض إدخال المساعدات الإنسانية عبر الحدود، وشدد الائتلاف على أنه من الضروري عدم إرسال المساعدات الإنسانية عبر نظام الأسد لأنه يستغلها لدعم الميليشيات التي سخرها لقتل السوريين، فضلاً عن ممارسة الابتزاز السياسي والإنساني إذا جاءت المساعدات عن طريقه.
المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري