قدم منسق مكتب شؤون اللاجئين في الائتلاف الوطني السوري سليم إدريس تقرير المكتب لاجتماع الهيئة السياسية المنعقد اليوم الأربعاء، ونوه التقرير إلى استمرار الأوضاع المأساوية للاجئين السوريين في لبنان وخاصة أن شتاء هذا العام كان قاسياً عليهم.
وبحث تقرير المكتب المضايقات المستمرة التي يتعرض لها اللاجئون السوريون في لبنان في أكثر من منطقة وخاصة تعرض خيام اللاجئين في منطقة سهل الجديدة الهرمل للهجوم من قبل مجموعات عنصرية تطلق على نفسها اسم جيش الرب.
وتطرق التقرير إلى انتشار البطالة بين القاطنين في المخيمات نتيجة انهيار القطاع الزراعي الذي يعمل فيه معظم اللاجئين السوريين في لبنان، وأشار إلى انخفاض نسبة العائلات السورية المستفيدة من المساعدات الأممية بنسبة 15% بعد أن شطبت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين نحو 35 ألف عائلة من لائحة المساعدات الغذائية والمالية.
وذكر التقرير أنه بالرغم من الظروف القاهرة للاجئين السوريين في لبنان إلا أن انعدام الأمل في سورية يدفع يومياً ما بين 20 إلى 30 عائلة سورية للنزوح من سورية باتجاه لبنان بسبب سوء الأوضاع المعيشية في البلد.
كما لفت تقرير مكتب شؤون اللاجئين إلى أن معاناة النازحين في المناطق المحررة زادت بعد كارثة الزلزال الذي أفقد آلاف الناس مساكنهم وأصبحوا يقيمون في الخيَم وينتظرون المساعات للبقاء على قيد الحياة.
واستنكر إدريس التصريحات المسيئة للسوريين والتي أدلى بها البطريرك اللبناني بشارة الراعي، مشيراً إلى أنها لا تتناسب مع رسالة الأديان ولا مع الخطاب الديني الذي يسعى لنشر السلام والمحبة بين الشعوب لا تأجيج العنصرية والكراهية.
المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري