وجهت هيئات ومنظمات إنسانية استغاثات عاجلة لمساعدة المتضررين من الزلزال في شمالي سورية، مع مواصلة عمليات البحث والإنقاذ وسط ظروف صعبة جداً بعد مرور حوالي 75 ساعة على الزلزال العنيف الذي ضرب المنطقة.
وقالت المديرة الإقليمية لهيئة الإغاثة الإنسانية الدولية، هدى الأتاسي، إن شمالي سورية يعيش كارثة إنسانية لم يشهدها حتى خلال سنوات الحرب التي شنها نظام الأسد على الشعب السوري.
وأوضحت الأتاسي أن أعداد فرق البحث والإنقاذ العاملة حالياً لا تكفي لمواجهة الكارثة، داعية إلى إرسال المزيد منهم بالإضافة إلى الأدوات والمعدات اللازمة، وأشارت إلى أنه لا توجد حتى الآن تقديرات حقيقية لأعداد المفقودين تحت الأنقاض.
وأعربت المسؤولة الإغاثية عن صدمتها بالصمت والتقاعس الدولي بشأن إرسال المساعدات إلى المناطق المتضررة من الزلزال في شمال سورية.
فيما ناشد رئيس هيئة الإغاثة الإنسانية التركية، بولنت يلدريم، العالم لإنقاذ آلاف السوريين العالقين تحت الأنقاض بسبب الزلزال.
وأضاف يلدريم “لا تنسوا سورية”، مشيراً إلى أن السوريين يعانون بالفعل منذ 12 عاماً، وقد تضاعفت آلامهم الآن نتيجة للزلزال المدمر، لافتاً إلى أن هناك حاجة ماسة إلى توجيه المزيد من المساعدات إلى المتضررين من الزلزال في شمال سورية.
وذكر الدفاع المدني السوري أن حصيلة ضحايا الزلزال في شمال غربي سورية اليوم ارتفعت لأكثر من 1900 حالة وفاة، وأكثر من 2950 مصاب، والعدد مرشح للارتفاع بشكل كبير بسبب وجود مئات العوائل تحت أنقاض الأبنية والمنازل المدمرة.
المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري