حذّرت منظمة “أنقذوا الأطفال” البريطانية من أن الهجمات على شمال غرب سورية تعرِض حياة الأطفال للخطر، لافتةً إلى أن استمرار إغلاق المدارس على نطاق واسع يهدّد تعليم ومستقبل آلاف الأطفال.
ونقلت المنظمة المعنية بحقوق الأطفال عن عدد من الآباء، أن أطفالهم “ظهرت عليهم علامات الاضطراب العاطفي العميق” بعد هجمات قوات نظام الأسد وروسيا في الأيام الأخيرة على محافظة إدلب.
وأشارت المنظمة إلى أنها وثقت مقتل ما لا يقل عن 17 طفلاً في تلك الهجمات التي أصيب فيها المئات خلال خمسة أيام.
ونوهت المنظمة إلى أنه جرى إغلاق المدارس في جميع أنحاء مناطق شمال غربي سورية إلى أجل غير مسمى، مع تضرر ما لا يقل عن عشر مدارس جزئياً أو كلياً بسبب الهجمات.
وفي سياقٍ متصل كان الدفاع المدني السوري قد ذكر في تقريرٍ له أن 10 مرافق تعليمية تعرضت للهجمات بينها 9 مدارس وبناء لمديرية التربية.
وأكد الدفاع المدني أن نظام الأسد وروسيا شنوا في الأيام الأخيرة 148 هجوماً مدفعياً وصاروخياً وجوياً استخدم فيها مئات القذائف والصواريخ، منها 7 هجمات جوية روسية، و 59 هجوماً صاروخياً 74 هجوماً بالقذائف، إضافة لـ 4 هجمات بصواريخ محملة بذخائر حارقة محرمة دولياً، وهجوماً بصاروخ أرض ـ أرض محمل بذخائر عنقودية محرمة دولياً.
وكان الائتلاف الوطني السوري قد حذر في بيانٍ له من أن عمليات التصعيد العسكرية والهجمات الصاروخية واستخدام النظام للأسلحة المحرمة دولياً؛ يهدد بشكل مباشر حياة أكثر من أربعة ملايين مدني، ويتسبب بموجات نزوح متصاعدة بما يرافقها من أزمات ونحن على أبواب الشتاء.
وطالب الائتلاف الوطني الأمم المتحدة ومجلس الأمن التابع لها والمجتمع الدولي بما فيه الأشقاء والأصدقاء والدول الفاعلة، بالتدخل الفوري والعاجل لوقف تصعيد النظام الإجرامي على أهلنا في إدلب وريف حلب، والتحرك السريع لتقديم المساعدات الإغاثية اللازمة لتفادي كارثة كبيرة وشيكة بحق المدنيين.
المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري