اعتبرت مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية أن ما يجري داخل معتقلات نظام الأسد بحق اللاجئين الفلسطينيين هو “جريمة حرب بكل المقاييس”، وطالبت بالإفراج عن المعتقلين الفلسطينيين الذين تم اعتقالهم منذ بداية الاحتجاجات في سورية عام 2011 وحتى تاريخ اليوم.
وحمّلت مجموعة العمل، السلطة والفصائل الفلسطينية التابعة لنظام الأسد، مسؤولية عدم الاكتراث بملف المعتقلين وتجاهله بشكل كامل رغم أنه يوجد عناصر تابعة لها معتقلة في سجون النظام.
وجاء ذلك بالتزامن مع زيارة رسمية قام بها وفد من حركة حماس لنظام الأسد، والذي اعتبرها الأمين العام للائتلاف الوطني السوري هيثم رحمة “خيانة للأمتين العربية والإسلامية وتخلٍ عن المبادئ الإنسانية واستخفاف بدماء الشعب السوري والفلسطيني التي سفكها مجرم الحرب بشار الأسد”.
ولفت رحمة إلى أنه “كما أن نظام الأسد المجرم لا يمثل الشعب السوري، فإن حركة حماس لا تمثل موقف الشعب الفلسطيني الشقيق، الذي لم يدخر مناسبة إلا وأثبت أصالته وحرصه وتضامنه مع الشعب السوري المنادي بالحرية”.
وذكرت مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية أنها تمكنت من توثيق بيانات 638 ضحية فلسطينية قضوا تعذيباً في معتقلات النظام، من بينهم 59 لاجئاً تم التعرف على جثامينهم عبر الصور المسربة لضحايا التعذيب في سجون النظام، و34 امرأة قضت تحت التعذيب، وغيرهم العشرات من اللاجئين الفلسطينيين والسوريين الذين قضوا في السجون نتيجة التصفية المباشرة بعد تعرضهم لأقسى أنواع التعذيب.
وأشارت مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية إلى أن العدد قابل للازدياد وخاصة مع استمرار تكتم السلطات السورية على مصير أكثر من 2000 لاجئ فلسطيني، وعدم إبلاغ الأهالي فقدان أولادهم أو اختفائهم قسراً خوفاً من الاعتقال والملاحقات الأمنية.
المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري