انعقد في برو كسل اجتماعاً ضم هادي البحرة رئيس الائتلاف الوطني السوري مع كبار ممثلي الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي أمس، بحث بشكل رئيسي خطة دي دي ميستورا ورؤية الائتلاف تجاه الأفكار المطروحة، في ظل عدم وجود اقتراحات مكتوبة وواضحة المعالم في ما سبق وقدمه المبعوث الدولي. وقد أكد رئيس الائتلاف على ضرورة “أن تتضمن الخطة التوصل إلى تسوية سياسية شاملة وفق مبادئ بيان جنيف”، كما ركز البحرة على “ضرورة وجود ضوابط لضمان تنفيذ أي اتفاق بما في ذلك ضمان عدم استغلال نظام الأسد لتجميد القتال على جبهة معينة ونقل قواته إلى جبهات أخرى”. هذا وقد أشار بعض الوزراء إلى اجتماعهم مع المبعوث الدولي ديميستورا وإلى أنهم وجدوا أيضا جوانباً لا تزال غير واضحة في خطته. وقد قام البحرة بعرض الجهود المبذولة بالشراكة مع المجتمع الدولي، لوضع خطة عمل شاملة تهدف إلى هزيمة الجماعات المتطرفة كتنظيم “داعش” وإلى اجتثاث السبب الرئيسي للتطرف ألا وهو نظام الأسد، وإلى تأسيس هيكليات حكم معتدلة على الأرض؛ لضمان عدم عودة إرهاب “داعش” أو طغيان الأسد. كما أكد البحرة التزام الائتلاف الوطني السوري بعملية انتقالية سياسية متفق عليها وفق بيان جنيف. وأكد البحرة أنه أجرى مباحثات بناءة مع مبعوث الأمم المتحدة ستيفان دي ميستورا، وكان من المهم طلب ضمانات لئلا يستفيد الأسد من خطة دي ميستورا لتحقيق مكاسب عسكرية وزيادة ترويع السكان المدنيين. هذا وشكر رئيس الائتلاف الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي لدورها الريادي في تقديم الإغاثة الإنسانية، وطلب من الاتحاد الأوروبي أن يضع كامل ثقله لضمان وصول المساعدات على نطاق واسع عبر الحدود السورية نظراً لعدم تنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي 2165 حتى الآن. كما شكر البحرة الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي على الجهود التي بذلوها لوضع نظام الأسد تحت الضغط من خلال العقوبات التي فرضوها على نظامه وحَثّهم على فرض مزيد من العقوبات بهدف إضعاف قوات الأسد وإيقاف إمدادات التمويل والسلاح من حلفاء النظام روسيا وإيران وميليشيا حزب الله الإرهابي. المصدر: الائتلاف