أدان نائب رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، بدر جاموس، ما يقوم به نظام الأسد من حصار لمخيم الركبان ومنع دخول المواد الغذائية والطبية، وهو ما تسبب بوفاة 14 شخصاً بينهم أربعة أطفال بسبب نقص الرعاية الطبية في المخيم.
وكانت إدارة المخيم قد حذرت من نفاد المواد الغذائية والمؤن والمواد الطبية، مشيرة إلى أن المواد الغذائية في المحال التجارية والمؤن في الخيم بدأت في النفاذ، وأنها ستنفد بشكل كامل بعد نحو أسبوع أو عشرة أيام كحد أقصى.
وقال جاموس في تصريحات خاصة اليوم إن المخيم يضم عشرات الآلاف من المهجرين قسرياً على يد قوات النظام، ولفت إلى أنهم “قبلوا العيش بخيامٍ في الصحراء دون أدنى مقومات الحياة، لحفظ كرامتهم بعيداً عن سطوة عصابات الأسد”.
ونوّه إلى أن “عصابات الأسد وروسيا ومن ورائهم المجتمع الدولي المتآمر، لم يقبلوا إلا بحصارهم ومنع الطعام عنهم والدواء، لإجبارهم على العودة للنظام المجرم”.
مدير المستوصف في المخيم، يزن عليوي، أوضح لوكالة “سمارت”، أن 14 شخصاً توفوا بسبب نقص الرعاية الطبية الناتجة عن قلة المواد الطبية بعد الحصار المفروض على المخيم، وبيّن أن من بين الوفيات أربعة أطفال وامرأتان وثلاثة رجال والباقي من كبار السن.
ومن جهته قال رئيس المجلس المحلي بالمخيم، أبو أحمد درباس الخالدي، إن النظام يطالب سكان المخيم بالدخول ضمن اتفاقيات التسوية القسرية، والعودة إلى بشكل قسري إلى المناطق التي يسيطر عليها، وأضاف أن الأمم المتحدة “لم تحرك ساكناً” تجاه المخيم رغم عدم وجود طعام كافٍ أو حليب أطفال.
ويعيش في مخيم الركبان حوالي 65 ألف شخص، يعانون من انعدام مقومات الحياة وسوء الأوضاع الصحية والتعليمية رغم مناشدة سفيرة النوايا الحسنة لدى الأمم المتحدة في الشرق الأوسط، الجهات الدولية الاستجابة الطارئة للوضع الإنساني المتردي للاجئين في المخيم. المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري