“أوقفوا القتل .. نتوقف عن اللجوء” جملة قالها طفل سوري عالق على الحدود المجرية أمام وسائل الإعلام أثناء رحلته الطويلة للوصول إلى مكان آمن يقيم فيه بشكل مؤقت. واستجابة لذلك أطلقت نائب رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية نغم غادري نداءً إلى شعوب العالم لمساعدة الشعب السوري الجريح، والضغط على أصحاب القرار السياسي في بلدانهم من أجل تسهيل عبور اللاجئين السوريين وتوفير إقامة مؤقتة آمنة لهم.
وأكدت غادري في تصريح خاص أن مأساة الغرق المستمرة التي عبرت عنها صورة الطفل السوري الغريق “آلان” توضح شدة المعاناة التي يرزح تحتها الأطفال السوريون جرّاء إرهاب نظام الأسد؛ “فتجبرهم البراميل المتفجرة والقنابل الحارقة والغازات السامة، مع عائلاتهم، على ركوب البحر بكل ما يكتنفه من مخاطر، كما تكشف عن غرق الإنسانية وفشلها أمام هذا التحدي الكبير، والعجز عن وضع حد لهذه المأساة”.
وأشارت غادري إلى أن الشعب السوري “لطالما كان شعباً مضيافاً استقبل على مدى قرن مضى لاجئين من ثلاث قارات، من بينهم الفلسطينيون والعراقيون واللبنانيون، دون أن يبني لهم خيمة واحدة بل تقاسم معهم المأكل والمسكن في كل مرة”.
وأضافت إن “نداءنا يمتد إلى شعوب دول الجوار وسائر الدول المستضيفة للاجئين السوريين والعالم العربي والإسلامي”، داعية للعمل على “إيجاد حل عاجل وفوري يوقف القتل المستمر ويحفظ للسوريين حياتهم وأمنهم فلا يضطرون لخيار اللجوء من جديد، ويحقق مطالب ثورة الحرية والكرامة ويضع سورية على طريق مستقبل جديد”.
وأكدت نائب رئيس الائتلاف على أن السوريين يحتاجون اليوم إلى تضامن عالمي، مخاطبة الهيئات المدنية والحقوقية حول العالم والنشطاء الذين يقرون بقيمة الإنسان وقدسية الحياة البشرية إلى التحرك لإنقاذ السوريين من جميع المخاطر والكوارث التي تحيط بهم من كل جانب. المصدر: الائتلاف