شدد رئيس وفد الشعب السوري إلى جنيف نصر الحريري على أن كل القرارات الأممية جوهرها هو الانتقال السياسي، وهو الموضوع الأول الذي يجب أن يتم البحث فيه.
ولفت الحريري في مؤتمر صحفي عقب الجلسة الافتتاحية إلى أن الكرة غدت في ملعب المبعوث الأممي إلى سورية ستيفان دي ميستورا والأمم المتحدة ليقوموا بدورهم الإيجابي كجهة راعية للمفاوضات.
وركز الحريري أن على المبعوث الأممي “أن يلتزم بالبند الرئيسي في هذه الجولة وهو الانتقال السياسي الحقيقي في سورية”، مضيفاً إن “القرار 2254 ينص على أن السوريين هم من يحددون ممثليهم، والسوريون اتفقوا على وفد واحد تمثله الهيئة العليا للمفاوضات”.
وانتقد الحريري صمت المجتمع الدولي على الجرائم اليومية التي ترتكب بحق الشعب السوري منذ ست سنوات، مؤكداً أن النظام لا يهتم بمئات الآلاف من القتلى والجرحى والمهجرين سواءً من المعارضين أو من الموالين له، وجل اهتمامه البقاء والحفاظ على السلطة فقط.
وعن الدور السلبي لكل من روسيا وإيران نوه الحريري إلى أن موسكو تحاول الالتفاف على المرجعيات الدولية، ولا تزال تحاول تشويه صورة المعارضة السورية، فضلاً عن دعمها المستمر للنظام، مضيفاً إن روسيا فشلت في السيطرة على النظام أو حتى كبح جماح المليشيات التي تقاتل معه.
وفيما يتعلق بإيران وتدخلها السافر في سورية قال رئيس وفد المعارضة إن طهران ما تزال تمثل العائق الأكبر بوجه الوصول لتفاهمات سياسية في المنطقة، وأردف أن طهران استثمرت سياسياً وعسكرياً وأمنياً في سورية لنشر عشرات الآلاف من المقاتلين الطائفيين.
ودعا الحريري إلى جهد دولي حقيقي ومكثف وكذلك إلى عودة واشنطن للتدخل بإيجابية لإنهاء الدور الإيراني وميليشياته الطائفية والوصول لحل سياسي عادل في سورية التي يتجرع شعبها منذ سنوات كل صنوف القهر والمعاناة والمواجع.
وفيما يخص مصير رأس النظام قال الحريري إنه “لا يمكن لبشار الأسد أن يبقى في السلطة، هذا غير وارد مع نظام يقوم بقتل وتهجير الأبرياء منذ بدء انطلاقة الثورة السورية إلى تاريخ اليوم”. المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري