طالب نائب رئيس الائتلاف الوطني السوري محمد قداح الإدارة الأمريكية بمراجعة سياستها في سورية، وقال: “كما كنا قد حددنا في بياناتنا المتتالية بأنه لا يمكن الانتصار على الإرهاب في سورية والمنطقة دون القضاء على مسبباته الرئيسية أولا، والمتمثلة بنظام الأسد، وإننا نطالب الإدارة الأمريكية بالمضي قدما بمراجعة واقعية ومنطقية لسياستها في سورية”، علما أن الرئيس الأميركي باراك أوباما قد طلب من مستشاريه مراجعة سياسة إدارته بشأن سورية، بعد أن توصل إلى أنه ربما لن يكون من الممكن هزيمة تنظيم داعش من دون إزاحة بشار الأسد، حسبما ذكرت شبكة تلفزيون “سي إن إن” الأميركية. وأضاف نائب رئيس الائتلاف: “الحزم مطلوب في هذه المرحلة بالنسبة لمحاربة الإرهاب، وذلك من خلال ضرب منبعه في المنطقة، وهو إجرام الأسد ومنع استمراره في السلطة”. وأكد أنه “لا يمكن قصر الإرهاب الحاصل في سورية على تنظيم واحد، بل هو سلسلة متشابكة من التنظيمات والجماعات، تبدأ بنظام الأسد وتنتهي بداعش، مرورا بميليشيا حزب الله وأبو الفضل العباس وبقية الميليشيات الطائفية”، وقال: “إن التركيز على حلقة واحدة من هذه الشبكة الإرهابية فقط؛ هو هدر للوقت وللموارد وإضاعة للهدف، لنكن واضحين من أراد إنهاء الإرهاب بالمنطقة فلينه سببه وهو نظام الأسد التمظهر الأوضح للإرهاب في المنطقة”. ونوه في تصريحه: “نحن لا نقلل أبدا من خطر داعش وإجرامه، ولكن لابد من أن نذكر أن جرائم نظام الأسد تفوق جرائم داعش بـعشرات الأضعاف من حيث عدد الضحايا، وإن كان المقياس في الإرهاب تعديه لمناطق الغرب وأمريكا، فقد قال مفتي النظام وقبل خلق داعش إن لدى نظام الأسد “استشهاديون” موجودون في الغرب رهن إشارة الأسد ليقوموا بتفجيرات هناك!”. وفي ختام تصريحه قال نائب رئيس الائتلاف: “لا يصح أن يربط مصير شعب يمارس عليه إرهاب داعش والنظام بمفاوضات حول مشاكل الغرب في الإقليم، وأن تكون دماء أطفالنا مجرد ورقة ضغط”. المصدر: الائتلاف