طالب نصر الحريري الأمين العام للائتلاف الوطني التحالف الدولي بـ” ضرورة الإسراع في فرض مناطق آمنة في شمال سورية وجنوبها وفق الدراسة الكاملة التي قدمها الائتلاف حول هذا الموضوع، وتقديم الدعم الكامل للجيش السوري الحر بما يمكنه من حماية المدنيين، وإيقاف الغارات الجوية لطيران قوات الأسد الذي يستهدف الأحياء السكنية”، مشيراً الحريري في لقاء خاص مع المكتب الإعلامي إلى أنّ” هذه المنطقة الآمنة التي نطالب بها، لا نريدها أن تكون نهاية المطاف، لكنها عنوان لمرحلة، وخطوة تكتيكية للوصول إلى الهدف الأساسي في إسقاط الأسد ومرتزقته في سورية”. ويأتي كلام الحريري بعد المجازر المروعة التي ارتكبها الأسد في الرقة وجاسم بدرعا، حيث شهدت جاسم أمس مجزرة دامية راح ضحيتها 30 شهيدا وقرابة 100 جريح، حيث أغار طيران الأسد على أسواق جاسم وحاراتها ممطرا إياها بالقذائف والصواريخ مما سبب دمارا كبيرا في منازل وبيوت الأهالي. وهو ما عتبره الأمين العام للائتلاف بأنه” نتيجة طبيعية ومتوقعة جراء الصمت الدولي عن مجازر الأسد وعدم تحمله مسؤوليته تجاه الشعب السوري”، مؤكدا أنّ” عدم جدية المجتمع الدولي في وضع حدّ لإجرام الأسد في جاسم والرقة وغيرها، سيجعل من جميع المناطق السورية فريسة لهمجية قوات الأسد، وعرضة للوقوع في فخّ الإرهاب الذي مازالت دول العالم مصرة على إيقاع المواطن السوري والمنطقة ضحية له!. إنّ هذه الجريمة وجميع الهجمات التي تطال المدنيين؛ هي نتيجة الصمت الدولي المستمر أمام الاستراتيجية المفضوحة التي يعتمدها النظام بهدف نشر الفوضى والقتل والدمار ومنع المدنيين في المناطق الخارجة عن سيطرته من تنظيم الإدارة المدنية أو ترميم البنى التحتية أو إعادة تشغيل المؤسسات العامة”. لقد ازدادت وتيرة الجرائم التي يرتكبها الأسد بشكل شبه يومي في حوران بعد سلسلة من الانتصارات والتقدم العسكري للجيش الحر فيها، حيث سيطر ؤ البالغة، وكان نصر الحريري الأمين العام للائتلاف قد وصف تلك الانتصارات بأنّها” نقلة نوعية وخنق للرئة العسكرية التي تستخدمها قوات الأسد في إمداد النقاط العسكرية التابعة لها”، مشيراً إلى” أنّ هروب قطعان الأسد وميليشيات حزب الله وإيران الإرهابية من مناطق درعا، بعد هزيمتهم على أيدي الجيش السوري الحر، نصر بطولي ويدلّ على أن درعا التي أخذت لقب مهد الثورة في البدايات الأولى للحراك الشعبي، وانتصاراتها اليوم تدل على أنها ستأخذ وبجدارة، لقب مقبرة الاستبداد وإرهاب الأسد”. المصدر: الائتلاف