استهدف نظام الأسد حي الوعر المحاصر في حمص بعدد من قذائف الهاون والدبابات، طالت الأبنية السكنية للمدنيين، يوم أمس الاثنين، ما أسفر عن شهيدين و11 مصاباً، سارع عناصر الدفاع المدني لإنقاذهم.
ويواصل عدد من نشطاء الثورة في ريف حمص الشمالي إضرابهم عن الطعام لليوم الثامن على التوالي؛ تضامناً مع حي الوعر المحاصر، للمطالبة بفك الحصار عن الحي، وفتح المعابر الإنسانية للمحاصرين داخله.
ويحوي حي الوعر أكثر من 100 ألف مدني، تقطع عنهم قوات الأسد المنتشرة في محيط الحي كل سبل الحياة، وتحاصر قوات الأسد أيضا 26 منطقة أخرى حسب مراكز توثيق محلية، وشهدت عدة بلدات محاصرة موت العشرات جلهم من الأطفال بسبب الجوع.
واستنكر عضو اللجنة القانونية للائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية مروان حجو الرفاعي أمس اللا مبالاة والتلكؤ الذين تتعامل بهما المنظمات الدولية -لا سيما أذرع الأمم المتحدة الإنسانية- مع مأساة المحاصرين في سورية من قبل نظام الأسد، وخصوصاً في داريا بريف دمشق وحي الوعر بحمص.
وأكد الرفاعي على أن عدم المسؤولية القانونية والإنسانية الذي تبديه منظمة الأمم المتحدة ورئيسة مكتب ديمستورا غير مقبول، بل هو مناقض لدور المنظمات الإنسانية ولحقوق الإنسان، ومخالف لقرارات مجلس الأمن 2165 و 2254 ، وبالأخص المواد 12 و13 و14 منه، والتي تنص على ضرورة إدخال المساعدات الطبية والإغاثية للمناطق المحاصرة وبدون موافقة نظام الأسد، وفتح معابر إنسانية لتوصيل المساعدات دون موافقة النظام”.
واستغرب الرفاعي تذرع الأمم المتحدة بعدم حصولها على موافقة نظام الأسد لتبرير عجزها عن إيصال المساعدات، وخضوعها لعجرفة النظام وأساليبه، متسائلاً “هل من المنطق استئذان المجرم في تخفيف آثار جريمته”!. المصدر: الائتلاف