أدان ممثل الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية في فرنسا، منذر ماخوس، استمرار نظام الأسد بفرض حصاره على سكان مخيم “الركبان” الواقع بالقرب من الحدود الأردنية، معتبراً أن ذلك النهج الذي استخدمه النظام منذ عدة سنوات بحق المناطق الثائرة هو جزء من جرائم الحرب المرتكبة في سورية.
وأوضح ماخوس أن قوافل المساعدات الإنسانية لم تدخل إلى سكان المخيم منذ نحو ثلاثة أشهر، وأضاف أن الأوضاع تزداد صعوبة بسبب نقص المواد الغذائية والصحية والأدوات الطبية، إضافة إلى عدم وجود المياه الكافية بسبب وقوع المخيم في منطقة صحراوية.
وأكد أن النظام وحلفاءه يمارسون الضغط على سكان المخيم من خلال فرض الحصار على المخيم ومنع دخول أو خروج السكان أو القوافل التجارية، لإرغامهم على مغادرة المخيم نحو المناطق التي يختارها، لافتاً إلى أن الأمم تعمل على كسر هذا الحصار والوصول إلى المحتاجين في المخيم.
وقال ماخوس إنه على تواصل دائم مع الأمم المتحدة والقائمين على المخيم للتنسيق وتجهيز القوافل الإنسانية باحتياجات سكان المخيم والمواد الإغاثية.
وكان نائب المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، فرحان حق، قد قال خلال مؤتمر صحفي، إن الأمم المتحدة قدمت لنظام الأسد “خطة تنفيذية لتقييم الاحتياجات الإنسانية في مخيم الركبان، الأسبوع الماضي، وما زلنا ننتظر الرد”.
وأردف حق قائلًا: “تنتظر الأمم المتحدة حاليًا موافقة النظام على خطة تنفيذية لتقييم الاحتياجات، والمساعدة في نقل الأشخاص الراغبين في المغادرة، وتقديم الإغاثة الإنسانية لمن يقررون البقاء”.
وأشار حق إلى أنه “ما يزال حوالي 25 ألف نازح يعيشون في أوضاع مزرية، مع محدودية أو انعدام الرعاية الصحية والطعام الأساسي، وغير ذلك من المساعدات الإنسانية”.
وكانت الأمم المتحدة منذ منتصف شهر نيسان الفائت قد أكدت على استعدادها للمشاركة في إغاثة السكان المقيمين في مخيم “الركبان” الذي يتعرض لحصار خانق على يد قوات النظام وروسيا، وهو الأمر الذي تسبب بوفاة العشرات نتيجة الجوع ونقص الرعاية الطبية.
وسبق للأهالي أن ناشدوا واشنطن والاتحاد الأوروبي، للتدخل من أجل حماية قاطني المخيم، وعدم جعلهم فريسة سهلة لنظام الأسد وحليفه الروسي، مشددين على ضرورة منع قوات الأسد وروسيا من استمرار استخدام الغذاء والدواء كسلاح ضد قاطني المخيم، للضغط عليهم والخروج من المخيم، باتجاه مناطق سيطرة النظام. المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري