شدد المتحدث الرسمي باسم الهيئة العليا للمفاوضات رياض نعسان آغا على وجوب أن تواجه المجموعة الدولية يوم الثلاثاء موسكو بما تقوم به في الميدان السوري وبأن ما تلتزم به وتكتبه على الورق يختلف تماماً عّما تقوم به عملياً على الأرض، ويهدف إلى تحقيق إنجاز عسكري هائل لصالح نظام الأسد يسبق الجولة الجديدة من المفاوضات.
وتتجه الأنظار يوم غد إلى العاصمة النمساوية فيينا، حيثُ يعقد اجتماع لـ “المجموعة الدولية لدعم سورية”، ومن المرجح أن يحدد مصير الجولة الرابعة من مفاوضات جنيف.
وأوضح نعسان آغا في تصريحات لـ “الشرق الأوسط” أن اللاعبين الدوليين يعون تماماً أن “ضياع العملية السياسية هذه المرة، سيعني إغراق المنطقة بمزيد من الدم لسنوات طويلة”.
وأضاف آغا إن “المجتمع الدولي يشعر أن قيادة العملية السياسية تتعرض لعقبات شديدة أولها محاولة الثنائي موسكو واشنطن التفرد بالملف، والأهم تفويض الولايات المتحدة روسيا بتقرير مصير سورية”.
وأوضح أن “الاتحاد الأوروبي والدول الصديقة لسورية شعرت أّنه تم إقصاؤها عن الملف رغم أّنها تتحمل كثيرا من تبعات الأزمة وأعبائها”.
وأكد المنسق العام للهيئة العليا للمفاوضات رياض حجاب خلال مشاركته في اجتماع مجموعة أصدقاء سورية في العاصمة الفرنسية باريس؛ على ضرورة ربط استمرار العملية السياسية بالتنفيذ الفوري وغير المشروط لقرارات مجلس الأمن، وخاصة فيما يوقف العنف، ورفع المعاناة عن الشعب السوري وفك الحصار وإيصال المساعدات لمن هم في حاجة إليها، وإطلاق سراح المعتقلين ووقف تنفيذ أحكام الإعدام وغيرها من الإجراءات التعسفية التي يمارسها النظام في حق المدنيين.
وألح حجاب على ضرورة تبني الأمم المتحدة إستراتيجية جديدة للدفع بالعملية السلمية من خلال تبني سياسة أكثر حزماً إزاء الانتهاكات التي يرتكبها نظام الأسد وحلفاؤه. المصدر: الشرق الأوسط