أكد الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية على الحاجة الملحة بأن تتخذ دول الاتحاد الأوروبي خطوات عملية لردع نظام الأسد عن العقاب الجماعي ضد المدنيين في أنحاء سورية وضمان حمايتهم.
وفي رسالة بعثها ممثل الائتلاف في الاتحاد الأوروبي موفق نيربية، اليوم الجمعة، إلى سفراء اللجنة السياسية والأمنية لمجلس الاتحاد الأوروبي، لفت فيها الانتباه إلى أن نظام الأسد ومليشيات حزب الله الإرهابي تحاصر 40 ألف شخص في مدينة مضايا بريف دمشق.
وحثّ نيربية الاتحاد الأوروبي على توفير ضمانات لأي اتفاقية ممكنة لتقديم المعونات إلى مضايا وباقي المناطق المحاصرة وأن تكون غير مشروطة، وتخضع لرقابة مكثفة لضمان الوصول الإنساني الفوري بدون قيود.
وأكد نيربية على أن الوضع غير مقبول، إذ يستمر المدنيون بالتضور جوعاً حتى الموت في حين يعمل النظام على التوافق على معايير منح الوصول للمنظمات الأممية، مضيفاً: إن “الافتقار إلى تدابير ذات مصداقية لتنفيذ القانون الدولي في سورية يستمر بوضع ملايين المدنيين عرضة للخطر، ويقوض احتمالية الحل السياسي”.
وكانت ممثلية الائتلاف قد تحدثت بشكل مباشر خلال الأسبوع الماضي مع مسؤولين في الاتحاد الأوروبي وممثلي دول أعضاء في الاتحاد حول الحاجة إلى تحرك بخصوص الوضع في مضايا.
وقال نيربية في رسالته “لا يمكن للمنظمات الأممية ومنظمات الاتحاد الأوروبي الاستمرار بالسماح بأن يكون قرار إيصال المساعدات الإنسانية التي توجد حاجة ماسة إليها بيد نظام الأسد وحلفائه، ومن بينهم ميليشيا حزب الله الإرهابي. فهذه المنهجية أسفرت عن اقتصار الموافقة على 10 % فقط من الطلبات التي تقدمت بها الأمم المتحدة العام الماضي”.
ودعا نيربية إلى ضمان أن تحظى المنظمات الأممية ومنظمات الاتحاد الأوروبي والمنظمات الإنسانية غير الحكومية بالوصول الفوري والمستدام وغير المشروط بلا معوقات إلى مضايا، وفقًا لقرارات مجلس الأمن 2139 (2014)، و2165(2014)، و2191(2014) و2258(2015).
كما دعا لمراقبة التطورات الجارية في مضايا عن كثب وضمان أن يكون لأي محاولة من قبل نظام الأسد لمنع أو إعاقة الوصول تبعات قاطعة، مطالباً بتنفيذ قرارات مجلس الأمن 2139 (2014)، و2165 (2014) و2191 (2104) و2258 (2015)، وإيعاز المنظمات الأممية للمطالبة بإيصال المعونات إلى المناطق المحاصرة والتي يصعب الوصول إليها بغض النظر عن موافقة النظام.
وختم نيربية رسالته بحث الاتحاد الأوربي إدانة التجويع المتعمد الذي ينتهجه الأسد ضد المدنيين الأبرياء في مضايا بأشد العبارات، وتوضيح أن التجويع ليس أداة ليستخدمها نظام الأسد كما يحلو له. المصدر: الائتلاف