انتقدت هيئة التفاوض السورية، زيارة المبعوث الدولي جير بيدرسن إلى مدينة حمص، مشددة على أن مهمة المبعوث الدولي الأساسية هي التوفيق بين “طرفي التفاوض وإرغام الأسد على الذهاب إلى جنيف والجلوس على طاولة التفاوض”.
وزار بيدرسن مدينة حمص خلال زيارته الرسمية الثانية إلى سورية منذ استلامه منصبه في كانون الثاني /يناير الماضي. والتقى المبعوث الدولي بمحافظ النظام في حمص وفريق الأمم المتحدة في المنطقة، إضافة إلى مركز لإيواء النازحين من الرجال والنساء والأطفال السوريين.
وقالت هيئة التفاوض في تغريدة لها عبر حسابها الرسمي في تويتر: “كان حري بالسيد بيدرسن أن يعمل على إنجاز مهمته الأساسية المنحصرة بالتوفيق بين طرفي التفاوض، وإرغام الأسد على الذهاب إلى جنيف والجلوس على طاولة التفاوض لإيجاد حل بدلاً من التفاخر بزيارة أطلال مدينة دمرها” نظام الأسد وداعميه من خلال عمليات القصف الوحشية والتي استخدم فيها مختلف أنواع الأسلحة بما فيها السلاح الكيماوي.
واعتبر عضو هيئة التفاوض، إبراهيم الجباوي، إن زيارة المبعوث الدولي إلى حمص “ولقاء محافظها الذي لا يملك أمر نفسه فيها إنما هي استفزاز لمشاعر السوريين الذين هجرهم النظام الطائفي قسرياً إلى مخيمات لا تتوفر فيها أدنى مقومات الحياة بعد أن دمّر المدينة وأصبحت أطلالاً”.
وتساءل الجباوي في تغريدة له بموقع تويتر، “هل علم السيد بيدرسون أن نظام الأسد يمنع المساعدات الإنسانية المقدمة من منظمته عن هؤلاء السكان ويذهب بها إلى مرتزقته والميليشيات التي تقتل السوريين؟”.
وتابع التساؤل قائلاً: “هل كلف نفسه السيد بيدرسون وزار مخيم من مخيمات التهجير القسري في شمال سورية أو في غير بلد من بلدان اللجوء؟”. المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري