استنكرت هيئة التفاوض السورية “المزاودة الخادعة” التي يقوم بها نظام الأسد من خلال تقدمه للمبعوث الدولي الخاص إلى سورية جير بيدرسون، بجدول أعمال لجولة جديدة من أعمال اللجنة الدستورية، وذلك في الوقت الذي تغلق فيه كل دول العالم حدودها ومطاراتها بسبب تفشي جائحة فيروس كورونا.
وقالت هيئة التفاوض في بيان لها، إن نظام الأسد طلب من المبعوث الدولي إقامة جولة جديدة للجنة الدستورية الأسبوع القادم في جنيف في هذا الوقت العصيب الذي يمر العالم به، وأضاف أنه يتظاهر بالحماس للعملية السياسية التي طالما تهرب منها وعطلها باستمرار.
ولفتت هيئة التفاوض إلى أن النظام كان قد رفض كل المقترحات الستة المنسجمة مع تفويض وصلاحيات اللجنة، والتي تقدم بها ممثلو هيئة التفاوض في اللجنة الدستورية، وأكدت أنه لا يزال يضع شروطاً مسبقة قبل الدخول في أي نقاش دستوري، من خلال الإصرار على جدول أعمال لا ينسجم مع التفويض الممنوح والقواعد الإجرائية والمبادئ الأساسية الناظمة لعمل اللجنة الدستورية.
وطالبت هيئة التفاوض، الأمم المتحدة والمجتمع الدولي، باتخاذ الإجراءات اللازمة تجاه الوضع الصحي في سورية، والمساعدة بوقف جائحة كورونا التي يتستر عليها النظام، والعمل على إطلاق سراح المعتقلين، وعلى الأقل إرسال فريق تفتيش للكشف عن الوضع الطبي في معتقلات النظام.
كما طالبت الأمم المتحدة والمبعوث الدولي، بوضع حد للنظام الذي يتلاعب بمصير سورية والسوريين، وإخطار روسيا (حامية النظام والضامنة له) بالالتزام بما تعهدت به، وتحميلها مسؤولية التغطية على العبث بحياة السوريين ومصيرهم وتعطيل النظام للعملية السياسية.
المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري