تتابع هيئة المرأة السورية نشاطاتها التي تنفذها بالشراكة مع وحدة دعم الاستقرار في مدينة غازي عنتاب، حيث عقدت جلسة حوار ونقاش مركزة بعنوان “حقوق المرأة دستورياً وقانونياً” استضافت فيها الدكتورة رغداء الزيدان عضو اللجنة الدستورية المصغرة عن وفد المجتمع المدني، وبحضور نائب رئيس الائتلاف رئيسة هيئة المرأة السورية ربا حبوش وعدد من السيدات الناشطات والفاعلات في المناطق المحررة وفي تركيا.
افتتحت زيدان الجلسة بلمحة تاريخية عن بداية المنظمات النسائية في سورية في القرن العشرين، وأهم الجمعيات والنوادي التي تأسست بهدف العمل الخيري ونشر التعليم، كما أشارت لأبرز الشخصيات النسائية التي برزت في تلك الفترة، كما عرضت تجربة العمل النسائي بعد الاستقلال.
وتابعت الزيدان بعرض لحقوق المرأة السورية دستورياً وقانونياً، حيث تطرقت للمرأة في الدساتير السورية، وأبرز القوانين التي تميز بين الرجل والمرأة في الحقوق، كقانون الجنسية، والعقوبات، وقانون الأحوال الشخصية، وغيرها.
وجرى عرض لوضع المرأة السورية قبل الثورة وبعدها، حيث أشارت للاضطهاد والتهميش والاستغلال الذي عانت منه المرأة في ظل حكم الأسد، فيما ازدادت ممارسات النظام الوحشية على المرأة بعد الثورة وعانت من الاعتقال والاختفاء القسري والعنف الممنهج والتهجير والحرمان من الخدمات الأساسية وتحمل أعباء اقتصادية واجتماعية إلا أنها تمكنت من إبراز إمكاناتها وقدراتها العالية ووصولها لمواقع سياسية ومدنية ومطالبتها بقوانين خاصة تضمن حقوقها دستورياً ومشاركتها في بناء سورية دولة المواطنة والعدالة والقانون.
وناقشت الجلسة أهم احتياجات المرأة والعوائق التي تقف أمام تفعيل دورها، حيث أكدت المشاركات على ضرورة زيادة الوعي المجتمعي بحقوق المرأة وضرورة مساهمتها في بناء المجتمع وتعزيز مشاركتها السياسية والإدارية، ووضع قوانين تنظم حقوقها وتحميها من العنف والاعتداء وتأمين الفضاء العام لمشاركة النساء في الشأن العام كونهن الأقدر على التأثير والوصول إلى الأسرة والمجتمع.
المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري