تتابع هيئة المرأة السورية سلسلة نشاطاتها وتدريباتها السياسية في إطار دعم وتعزيز دور النساء السوريات سياسياً واجتماعياً وإعلامياً، حيث نظمت الهيئة بالشراكة مع وحدة دعم الاستقرار في مدينة غازي عنتاب جلسة حوار تحت عنوان “المساءلة والمحاسبة في الدستور” بمشاركة نائب رئيس الائتلاف الوطني ربا حبوش وعضو اللجنة الدستورية طارق الكردي.
استضافت الجلسة سيدات سوريات ناشطات في الشأن السياسي والمجتمع المدني، حيث عبرت المشاركات عن أهمية المسار القانوني في مواجهة النظام والسعي لتشكيل تحالف بين المنظمات الحقوقية والمدنية لدعم جهود المساءلة في أروقة المجتمع الدولي لسوق النظام للمحاكم الدولية، مؤكدات على السعي لتجاوز الاستعصاء القانوني في عدم محاكمة نظام الأسد والتفكير بآليات قانونية لإنهاء العنف وثقافة الإفلات من العقاب التي أنتهجها النظام طليلة استيلائه على حكم سورية.
وتحدث الكردي عن المسارات الممكنة للمساءلة والمحاسبة في سورية، حيث قدّم شرحاً عن محكمة الجنايات الدولية والمحاكم الخاصة وآليات تحويل ملف سورية إليها، وعرض لمحة عن تجارب سابقة، مؤكداً عمل ممثلي الثورة والمعارضة السورية على تضمين مسار العدالة الانتقالية في الدستور السوري لضمان تفعيله بما يتضمنه من كشف للحقيقة والاعتراف للضحايا وجبر الضرر وإصلاح المؤسسات بعد تحقيق الانتقال السياسي الديمقراطي.
وأكدت رئيسة هيئة المرأة ربا حبوش على أهمية وجود النساء في مسار العدالة الانتقالية والمساءلة والمحاسبة لضمان تحقيق السلم المجتمعي عسى أن تطلق هذه الجهود المسيرة الطويلة لتحرير سورية من ممارسات النظام الفاسدة وليبدأ عهد جديد بمحاسبة المجرمين وإنهاء عقود من الإفلات من العقاب لبناء سورية الجديدة دولة العدالة والقانون.
المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري