عقدت هيئة المرأة السورية في الائتلاف الوطني السوري بالتعاون مع وحدة دعم الاستقرار، مؤتمراً ختامياً لتخريج المتدربات في دبلوم التأهيل السياسي، وذلك ضمن مشروع “التمكين السياسي للمرأة السورية” الذي يهدف إلى تفعيل دور المرأة وزيادة الوعي السياسي للنساء السوريات المقيمن في تركيا وسورية.
وحضر الحفل كل من رئيس الائتلاف الوطني السوري سالم المسلط، ونائب الرئيس رئيسة هيئة المرأة السورية ربا حبوش ونائب الرئيس عبد الأحد اسطيفو وعضو الهيئة السياسية عبد الله كدو وعضو الائتلاف الوطني بروين رمي.
وأشاد رئيس الائتلاف الوطني بعمل هيئة المرأة السورية ووحدة تنسيق الدعم في جهودهم لتأهيل النساء السوريات ليتمكن من أخذ دورهم الكامل في مختلف مجالات الحياة ولا سيما الجانب السياسي، وقدم المباركة للخريجات، وأكد على حتمية تمكين المرأة السورية والذي يعمل عليه الائتلاف الوطني ويطمح له.
وأوضح المسلط أن الائتلاف الوطني مؤسسة كل السوريين وهو يعمل على ضمان دخول المزيد من السيدات إلى الهيئة العامة، مضيفاً أن مكونات الائتلاف الوطني مطالبة بأن يكون هناك سيدات بين ممثليها في الائتلاف الوطني.
وقدم المسلط إحاطة حول مستجدات العملية السياسية، وأكد على التزام الائتلاف الوطني بها، ولفت إلى أهمية استمرار عمل اللجنة الدستورية لإبقاء الملف السوري على الطاولة الدولية.
وقدم الشكر لجميع أصدقاء الشعب السوري الداعمين له ولتطلعاته بالحرية والكرامة والديمقراطية، الملتزمين بمواقفهم الثابتة في عدم التطبيع مع نظام الأسد وعدم رفع العقوبات عنه أو المشاركة بعملية إعادة الإعمار قبل إنجاز الحل السياسي.
من جهتها، أكدت نائب الرئيس رئيسة هيئة المرأة السورية ربا حبوش على أن مشروع هيئة المرأة السورية بدأ بطموحات كبيرة وخطى ثابتة لمساعدة السيدات السوريات وتمهيد الطريق لهن وتذليل العقبات لتمكينهن سياسياً، وهو يتطلب تقديم كل ما تحتاجه المرأة السورية من خبرات ومعلومات تضيفها إلى رصيدها الكبير من العمل والجهد.
وشددت على أن الجميع يعلم أن المرأة السورية تملك الكثير من القوة والجرأة والكفاءة لتكون في الصفوف الأولى في مواقع صنع القرار، موضحةً أنه من خلال مشروع هيئة المرأة السورية “سنكون جسر العبور لنساء سورية العظيمات اللاتي قدمن الكثير من التضحيات في هذه الثورة”.
وتابعت حبوش قائلة: إن النساء السوريات هن الشريك الأساسي في بناء مستقبل سورية ولن يكون هناك ديمقراطية دون وجود النساء في الصفوف الأولى وفي كل المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية، ودعت إلى أن يتم ضمان تثبيت حقوق النساء دستوريا وقانونيا بما يتناسب مع الدولة الديمقراطية.
فيما عبّرت الخريجات عن سعادتهن للمشاركة في الدبلوم السياسي الذي استمر لمدة خمسة أشهر بمعدل 60 ساعة، وقدمن الشكر للجميع وخاصة العاملين على هذا الدبلوم، واعتبرن أنها كانت تجربة جيدة لهن ورائعة، حيث فتحت لهن آفاقاً عديدة وآليات عمل جديدة ليكون لهن دور في مستقبل سورية وبنائها.
فيما تحدثت المبعوثة الفرنسية الخاصة للملف السوري بريجيت كورمي حول التضحيات التي قدمتها المرأة السورية في الثورة السورية، وجددت التأكيد على دعم بلادها للائتلاف الوطني وحقوق الشعب السوري، معبرة عن تطلعاتها لرؤية المزيد من السيدات في العمل السياسي السوري.
كما أكدت على التزام فرنسا بعدم التطبيع مع النظام وعدم المشاركة في عملية إعادة الإعمار قبل الوصول إلى حل سياسي وعدم رفع العقوبات عن رموز النظام.
من جهتها، أكدت مديرة المكتب السياسي للملف السوري في الخارجية الأمريكية راشيل على استمرار بلادها بدعم حقوق الشعب السوري ودعم السيدات السوريات العظيمات، وأضافت أن سورية لجميع السوريين بغض النظر عن الجنس، وعبرت عن سرورها من قدرات السوريات واستمرارهن رغم ما واجهنه في المجال السياسي.
المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري