تتابع هيئة المرأة السورية بالشراكة مع وحدة دعم الاستقرار سلسلة التدريبات والنشاطات التي تنفذها لتمكين النساء السوريات، حيث نظمت في مدينة غازي عنتاب تدريباً سياسياً لمدة يومين حول أنظمة الحكم وأشكال الدولة والتعددية السياسية والأحزاب، وبحضور عدد من السيدات الناشطات في المناطق المحررة.
درّب المشاركات كل من الدكتور إسماعيل الخلفان والأستاذة هدى سرجاوي، حيث جرى عرض أنواع أنظمة الحكم البرلماني والرئاسي والمختلط، وسمات وإيجابيات وسلبيات كل نظام، وطرح أمثلة عن دول عديدة، كما تم التطرق إلى الدساتير السورية السابقة وشرح بعض النصوص الدستورية، واعتبر الخلفان أن الدساتير التي جاءت بعد نظام الأسد تكمن مشكلاتها في النص الدستوري وليس في التطبيق فقط.
وعرض الخلفان شرحاً عن الفرق بين القانون والمرسوم التشريعي، والمراحل التي يمر بها القانون، وأشكال الدولة والفرق بين القانون والتشريع، كما أجرى تدريباً عملياً حيث قُسم المشاركات لمجموعات عمل وضعت كل مجموعة تصورها عن نظام الحكم المستقبلي في سورية.
فيما قدّمت سرجاوي شرحاً عن مفهوم التعددية السياسية، وتعريف الحزب وتاريخ نشأة الأحزاب ووسائل عملها، ومعايير الأحزاب الديمقراطية والتعددية الحزبية، وعبرت المشاركات عن آرائهن حول ضرورة اتباع الأحزاب السورية التي تشكلت بعد الثورة نهجاً مختلفاً يستقطب كل فئات الشعب السوري ويمس مشاكل السوريين وآمالهم المستقبلية.
وطرحت المشاركات أفكارهن حول رسالة الحزب وأهدافه وما يجب أن يسعى لتحقيقه، كإشراك المرأة السورية واستقطابها والانخراط العملي في معالجة مشكلات السوريين بعيداً عن الشعارات النظرية، ووضع برامج تنموية لتمكين الشباب والنساء وترسيخ قيم العدالة والحرية إضافة لحشد طاقات الشعب وتوحيد جهوده بما يخدم مصالح البلد ويحقق تطلعات السوريين
المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري