متابعة لسلسلة النشاطات والتدريبات التي تنفذها هيئة المرأة السورية ووحدة دعم الاستقرار لتعزيز دور المرأة وتمكينها السياسي، نظمت الهيئة في مدينة غازي عنتاب جلسة حوار ومناقشة حول “التعددية السياسية وتشكيل الأحزاب” استضافت فيها رئيس حزب النداء الوطني الديمقراطي نبيل قسيس، وبمشاركة نائب رئيس الائتلاف الوطني رئيسة هيئة المرأة ربا حبوش وعدد من السيدات الناشطات والفاعلات في الشأن العام.
قدّم قسيس لمحة موجزة عن العمل الحزبي والسياسي ومفهوم الحزب، والفروقات بين الأحزاب السياسية وأهدافها ووظائفها، وبعض التجارب التاريخية الخاصة، منوهاً إلى أن الديمقراطية في المجتمع تقوم على مبدأين أساسيين: ابتعاد العسكر عن السلطة وتوازن القوى السياسية.
ناقش الحضور ابتعاد الشباب السوري عن الأحزاب التي بقيت أسيرة القواعد القديمة ولم تقدم تجربة جديدة تحقق خدمات الناس وتحسن أوضاعهم، مما أدى لضعف الثقة بالعمل الحزبي، إضافة لامتناع الأحزاب عن إشراك دماء جديدة ممن كانوا في طليعة الثورة السورية وقادوا حراكها ونشطوا مجتمعياً واقتصادياً وسياسياً. وتطرق النقاش للأحزاب السياسية التي تشكلت في المهجر بعد الثورة السورية، معتبرين أنها حررت الإنسان السوري من الركون للاستبداد، كما أن لها دوراً تدريبياً مهماً للحظة التغيير وبناء سورية المستقبل دولة المؤسسات والأحزاب والتعددية والديمقراطية.
وأوصت السيدات المشاركات بضرورة توجه الأحزاب لتفعيل مشاركة النساء في العمل الحزبي والقيادي، وكسر الصورة النمطية التي رسخها نظام البعث عن دور المرأة، كما نوهن إلى أن التمكين السياسي للمرأة يحقق التنمية المستدامة الشاملة، ولا بدّ من توجه جديد يوجب على الأحزاب مزيداً من الجهد لدعم التمكين السياسي للمرأة.
المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري