رحب الناطق الرسمي باسم الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية سالم المسلط بالتقرير الصادر عن منظمة “هيومن رايتس ووتش” والذي نددت فيه بالاستخدام المتزايد للقنابل العنقودية في سورية خلال العمليات العسكرية التي يقودها الاحتلال الروسي وقوات الأسد ضد الشعب السوري والثوار منذ 30 أيلول (سبتمبر) الماضي.
وأكدت المنظمة وفق تقرير أصدرته يوم أمس الأحد أنها وثقت “أكثر من 20 حالة استخدام للقنابل العنقودية منذ بدء الاحتلال الروسي عدوانه في 30 أيلول / سبتمبر الماضي، مشيرة إلى أنها “جمعت معلومات مفصلة عن هجمات في تسعة مواقع، بينها هجومان على مخيمات للنازحين، أسفرت عن مقتل 35 مدنياً على الأقل بينهم خمس نساء و17 طفلاً، بالإضافة إلى إصابة العشرات بجروح”.
وذكرت المنظمة بأنها وثقت “في مواقع أخرى بالصور وجود أدلة على استخدام القنابل العنقودية”، موضحة أن القنابل المستخدمة مؤخراً في سورية والتي تمكنت المنظمة من الحصول على صور لها “كانت مصنوعة في الاتحاد السوفياتي سابقاً أو روسيا”.
واعتبرت المنظمة في تقريرها أن استخدام القنابل العنقودية “يشكل انتهاكاُ للقرار الدولي 2139 الصادر عن مجلس الأمن في 22 شباط (فبراير) 2014 والذي دعا نظام الأسد إلى وضع حد للاستخدام العشوائي للأسلحة (البراميل المتفجرة) في المناطق المأهولة بالسكان”.
وشدد المسلط أنه لا يمكن لأي تحرك جدي، يسعى لإرساء حل سياسي حقيقي، أن ينجح ما لم يتم بالتوازي مع فرض قرار مجلس الأمن 2139، بما يشمل وقف القصف العشوائي والاستخدام الممنهج للبراميل المتفجرة في المناطق الآهلة بالسكان، وبدء العمل مباشرة على رفع الحصار عن جميع المناطق المحاصرة، وإيصال المساعدات الإغاثية للمدنيين.
من جانبه، قال نائب مدير عمليات الطوارئ في منظمة “هيومن رايتس ووتش” أولي سولفانغ في البيان إن “وعود نظام الأسد لناحية عدم استخدام الأسلحة على نحو عشوائي لا معنى لها مع استهداف القنابل العنقودية للمدنيين في مناطق عدة من البلاد”.
وأضاف: إن “على مجلس الأمن الدولي أن يتسم بالجدية حيال التزاماته بحماية المدنيين في سورية عبر الطلب العلني من كل الأطراف (روسيا ونظام الأسد) بوقف استخدام القنابل العنقودية”. المصدر: الائتلاف