عقد الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية بالتعاون مع الحكومة السورية المؤقتة ومجلس محافظة حلب الحرة ومجلس مدينة عفرين، ورشة عمل بخصوص احتياجات مدينة عفرين، بهدف توفير الدعم وسد احتياجات المدنيين الأساسية وتفعيل المؤسسات الخدمية في المنطقة.
وحضر الورشة التي جرت في مقر الحكومة السورية المؤقتة بمدينة غازي عنتاب التركية، رئيس الائتلاف الوطني عبد الرحمن مصطفى ورئيس الحكومة المؤقتة جواد أبو حطب، إضافة إلى مندوبي وممثلي الدول الصديقة للشعب السوري، وتضمّن جدول الأعمال، شرحاً تفصيلياً عن مدينة عفرين من قبل لجنة إعادة الاستقرار، وعمل الحكومة السورية المؤقتة لتفعيل عمل المؤسسات في المنطقة، كما دار النقاش حول دور الدول الداعمة في المرحلة القادمة.
وأكد رئيس الائتلاف الوطني أن هناك مسؤولية تقع على عاتق الجميع متمثلة بإنهاء أي تهديد يمثله بشار الأسد، داعياً إلى أن يكون هناك موقف دولي أكثر صرامة ضد نظام الأسد وعدم الاكتفاء بمراقبة إجرامه بحق الشعب السوري والاستخدام المتكرر للأسلحة الكيماوية والمحرمة دولياً.
وحثَّ مصطفى جميع الدول الصديقة للشعب السوري، على اتخاذ إجراءات عاجلة تساهم في توفير الاحتياجات الأساسية بالتنسيق مع مؤسسات الحكومة السورية المؤقتة، والعمل على إعادة الأمل للسكان بمستقبل أفضل في منطقة عفرين.
ولفت مصطفى إلى أن المجلس المحلي لعفرين يعطي الأولوية الآن لإعادة النازحين إلى مدنهم وقراهم وبيوتهم، ويعمل بهدف إعادة الاستقرار، وإعادة تفعيل البنية التحتية لعفرين وتحسينها.
وتقدم بالشكر لجميع ممثلي الدول على الجهود المبذولة والاستمرار في دعم طموحات الشعب السوري بنيل الحرية والكرامة، وشكر أيضاً القوات التركية وقوات الجيش الوطني السوري على دورها في الحفاظ على وحدة الأراضي السورية وتحرير عفرين من الميليشيات الإرهابية المتمثلة بـ “PYD”.
وأثنى على عمل الحكومة السورية المؤقتة وما تقدمه من خدمات للسكان المحليين، وقال: إن طواقم الحكومة “بات لديها تجارب في إدارة المناطق وإنشاء المشاريع وتوفير الخدمات للسكان، إضافة إلى إعادة تشغيل وصيانة البنى التحتية”.
وعبّر عن أمله بأن يتم الوصول إلى تعاون مشترك مع الدول الصديقة للشعب السوري، لتزويد الحكومة السورية المؤقتة بالدعم الكافي لتنفيذ المشاريع المطروحة والتي من شأنها تخفيف واقع معاناة المدنيين. المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري