قال الرئيس السابق للائتلاف الوطني السوري وعضو الهيئة السياسية الحالية هادي البحرة إن “المسؤولية في عدم وضع حد لمأساة الشعب السوري على الصعيد الدولي تقع على عاتق الولايات المتحدة الأميركية وروسيا، فهما مالكتا مفاتيح تفعيل وتعطيل مجلس الأمن”، وذلك رداً على تصريحات المتحدث باسم الخارجية الأميركية “جون كيربي”، بإن البنتاغون والجيش الأمريكي وقوات التحالف الدولي لا ترى ضرورة في فرض منطقة آمنة في سورية حالياً.
وأضاف البحرة إن المسؤولية الأخرى على الصعيد الإقليمي فتقع على إيران أولاً وعلى الدول التي تسمح بإرسال ميليشيات طائفية من مواطنيها إلى سورية لتقاتل مع الأسد ثانياً.
وأوضح البحرة أن الوضع الحالي في سورية، بات أكثر تشابكاً مع عدة أزمات دولية وإقليمية، كما أن سورية باتت ضمن مسرح عمليات للتحالف الدولي ضد تنظيم داعش والذي تقوده الولايات المتحدة الأميركية، والموقع الجغرافي الذي يعمل فيه هذا التحالف يشمل العراق وسورية.
مضيفاً إن ما زاد الوضع فوضويةً هو دخول هذا التحالف الدولي، بتحالفات مع قوى محلية منها الحكومية ومنها الغير حكومية، وضمن هذه القوى التي تحالف معها، قوى على خلافات فيما بينها، وقوى هي من أصل وجذور المشكلة بل أن بعضها يشارك قوات نظام الأسد القتال داخل سورية ضد الشعب السوري ويرتكب جرائم حرب ضده، كما أن البعض منها ساهم بأعمال ضد القوات الأميركية أثناء احتلالها للعراق وتسبب بمقتل جنود أمريكان.
ولفت الرئيس السابق للائتلاف إلى أن كل هذه التعقيدات والتشابكات والتحالفات، تؤدي إلى زيادة معاناة الشعب السوري، وإلى المزيد من تدمير بنية الدولة السورية وكيانها، وهنا يجب وضع النقاط على الحروف، مؤكداً أيضاً على أن هذه الظروف كلها أدت إلى ضعف آليات وقدرات إتخاذ قرارات منفردة من قبل الدول الإقليمية الداعمة للشعب السوري، على الرغم من أن المخاطر الموجودة في سورية باتت تهدد أمن هذه الدول بشكل متزايد. المصدر: الائتلاف