التقى وفد الائتلاف الوطني السوري إلى بروكسل، وفداً من الخارجية البريطانية، وذلك على هامش المؤتمر السنوي السادس للمانحين حول سورية.
وترأس الوفد رئيس الائتلاف الوطني سالم المسلط، وضم كلاً من نائب الرئيس للشؤون الخارجية عبد الأحد اسطيفو، ونائب الرئيس ربا حبوش، وعضوي الهيئة السياسية يحيى مكتبي وعبد الله كدو، والمدير التنفيذي لوحدة تنسيق الدعم محمد حسنو.
من جانبه ترأس الوفد البريطاني المدير العام البريطاني لملفات أميركا وما وراء البحار والشرق الأوسط فيجاي رانجارجان، وضم المبعوث البريطاني لسورية جونثان هارجريفز.
وبحث الطرفان العملية السياسية المعطلة بسبب رفض نظام الأسد الانخراط بها بشكل جدي، وتعويله على النهج العسكري الدموي بدعم من روسيا وإيران.
فيما أكد وفد الائتلاف الوطني على التزامه بالعملية السياسية والقرارات الدولية ذات الصلة بالشأن السوري وفي مقدمتها بيان جنيف والقراران 2254 و 2118 المفضية إلى حل سياسي حقيقي يحقق تطلعات الشعب السوري بالحرية والكرامة والديمقراطية.
وأكد وفد الائتلاف الوطني على ضرورة الاستمرار برفض أي مسعى للتطبيع مع نظام الأسد، أو أي محاولة لإعادة تعويمه، ومواصلة دعم ملف المساءلة والمحاسبة لمجرمي الحرب كونه جزءاً أساسياً من الحل السياسي.
وناقش الحضور ملف اللاجئين السوريين، وأكد وفد الائتلاف الوطني على أن سورية لا تزال غير آمنة في ظل وجود نظام الأسد ومواصلته ارتكاب الجرائم بحق المدنيين، مشيراً إلى أن مجزرة حي التضامن التي شاهدها العالم بعد أن سربت تفاصيلها صحيفة الغارديان، خير دليل على ذلك.
واستعرض الطرفان ما قام به نظام الأسد خلال الأيام الماضية بالإفراج عن بعض المعتقلين والتلاعب بمشاعر الأهالي الذين تجمعوا في الساحات لمعرفة أي معلومات عن الكثيرين الآخرين الذين ما زالوا معتقلين ومغيبين قسرياً.
وشدد وفد الائتلاف الوطني على ضرورة الضغط على نظام الأسد للإفراج عن كافة المعتقلين والكشف عن مصير المغيبين قسرياً.
كما تحدث وفد الائتلاف الوطني حول أهمية دعم النساء السوريات، ودعم مشاريعهن التي تسعى إلى تمكين المرأة السورية في كافة المجالات، وضمان مشاركتها بمواقع صنع القرار والعمل السياسي.
فيما عبّر الوفد البريطاني عن تفهمه لخيبة الأمل من نتائج أعمال اللجنة الدستورية السورية، مؤكداً على مواصلة المملكة المتحدة دعم تطبيق القرار الدولي 2254.
ولفت الوفد البريطاني إلى أن تطبيق القرارات الدولية الخاصة بسورية، ليس بالأمر السهل نتيجة المواقف الروسية المتعنتة، مؤكدين سعيهم الحثيث لتمديد القرار الأممي المتعلق بعبور المساعدات الإنسانية للمحتاجين في سورية.
المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري