يصل وفد الهيئة العليا للمفاوضات برئاسة الدكتور نصر الحريري، اليوم الاثنين، إلى مدينة جنيف السويسرية، للمشاركة في الجولة الجديدة من المفاوضات التي تنطلق غداً الثلاثاء، وتسعى لتحقيق حل سياسي في سورية وفق قرارات الشرعية الدولية.
وكان عدد من المسؤولين في المعارضة السورية قد أكدوا على نجاح المؤتمر الموسع الثاني للمعارضة السورية في العاصمة السعودية الرياض، والذي اختتم أعماله يوم الخميس الماضي.
وأكد رئيس وفد الهيئة العليا للمفاوضات نصر الحريري في مؤتمرٍ صحفي عقب الاجتماع، أن القوى التي تمثل الثورة توحدت وباتت تستطيع البدء في مفاوضات مباشرة مع نظام الأسد من أجل تطبيق الانتقال السياسي، وفق المرجعيات الدولية.
وأضاف الحريري أن المعارضة ذاهبة إلى جنيف لعقد مفاوضات مباشرة، وهي على استعداد لبحث كل شيء على طاولة المفاوضات.
وتقدم الاتحاد الأوروبي بالتهنئة للمعارضة السورية، والدكتور نصر الحريري، والمملكة العربية السعودية على الجهود التي بذلتها في إنجاح المؤتمر، وقالت الممثلة السامية للشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي فيدريكا موغريني، إن ما حدث يمثل معلماً هاماً لعملية الانتقال إلى مفاوضات حقيقية في جنيف.
وأضافت موغريني إن الاتحاد الأوروبي “يتطلع إلى الجولة المقبلة من المحادثات في جنيف مع أمل قوي في أن الطريق غدت ممهدة لاتخاذ قرارات ملموسة بين الأطراف السورية بما في ذلك قرارات متعلقة بالحكم الانتقالي والدستور وإجراء انتخابات حرة ونزيهة تحت إشراف الأمم المتحدة”.
وأكدت موغريني على ضرورة وقف تدهور الحالة الإنسانية، ووقف الهجمات على المدنيين كما حصل مؤخراً في مدينة الأتارب بريف حلب والغوطة الشرقية بريف دمشق، مشددة على ضرورة إزالة العقبات التي تحول دون وصول المساعدات الإنسانية إلى جميع أنحاء سورية.
وكان البيان الختامي لمؤتمر المعارضة السورية في الرياض قد أكد على أن لا مكان للأسد وزمرته الحاكمة مع بدء مرحلة الانتقال السياسي في سورية، وشدد المشاركون في المؤتمر على تمسكهم بمبادئ الثورة السورية وحقوق الشعب السوري في نيل حريته وكرامته. المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري