أجرى وفد من الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، برئاسة رئيس الائتلاف الأستاذ عبد الرحمن مصطفى، زيارة إلى المناطق المحررة في الشمال السوري، وعقد الوفد اجتماعات متعددة مع المجالس المحلية والفيالق العسكرية ودار العدل المركزية لريف حلب الشمالي.
ورافق الوفد كل من رئيس الحكومة السورية المؤقتة الدكتور جواد أبو حطب، والأمين العام للائتلاف الوطني الدكتور نذير حكيم، وعدد من أعضاء الهيئة العامة في الائتلاف الوطني.
وشملت الزيارة ريفي حلب الشمالي والشرقي، ومن بينها بلدة الراعي، حيث التقى الوفد فيها ممثلين عن المجلس القضائي داخل القصر العدلي الموجود في البلدة، وبحث معهم ضرورة تعزيز دور القضاء ونزاهته وضمان مبادئ العدالة والمحاسبة، إضافة إلى اجتماع آخر مع مجلس محافظة حلب والمجالس المحلية الفرعية في المنطقة.
وقال رئيس الائتلاف الوطني إننا نسعى في الفترة القادمة إلى تكثيف الزيارات للأراضي المحررة، وعقد اجتماعات على نطاق واسع مع الإدارات المحلية والهيئات المدنية، وأشار إلى أن الهدف من ذلك هو التركيز على تعزيز دور الإدارة المحلية ودعم العمل المؤسساتي بكل الوسائل الممكنة.
وقال مصطفى إن اللقاءات “كانت مثمرة وبناءة وتحتاج للمزيد من العمل للوصول إلى إجراءات قوية ترسخ كافة تلك الأفكار في المناطق المحررة”، وأشار إلى أنه “اطلع على التقارير التي أعدتها المجالس المحلية والمشاكل التي يواجهونها، وأضاف: “نحن بحاجة إلى تطوير وتعزيز دور الإدارات المدنية بكل الوسائل”.
وشدد على أن هناك إمكانات مهمة يمكن العمل عليها رغم التحديات الكبيرة الموجودة، وتابع قائلاً: “لقد لمست الكثير من الرغبة بالإنجاز والتعاون لإعادة البناء”.
وأوضح أن الائتلاف الوطني بالتعاون مع الحكومة المؤقتة والمجالس المحلية والفصائل العسكرية في طور العمل على تفعيل عمل المؤسسات الخدمية والإدارية من خلال أبنائها، وأضاف “خططنا أن نكون مع الحاضنة الشعبية ونسعى لذلك بكل السبل المتاحة”.
كما أكد أن تنفيذ اتفاق إدلب وحصول سكان المنطقة على الهدوء والاستقرار يضع على عاتقنا مسؤولية تأمين الخدمات والحياة الكريمة للمدنيين في جميع المناطق المحررة”. المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري