التقى وفد من الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية أعضاء من الجالية السورية في مدينة “أنطاكيا” التركية وعدد من الشخصيات والناشطين، ضمن لقاءات ينظمها مكتب الاستشارات الاستراتيجية بهدف إطلاع الجالية على التطورات السياسية والميدانية، والاستماع إلى ملاحظات الجالية ورؤيتها لما يجري.
وأكد عضو الهيئة السياسية ومنسق مكتب الاستشارات الاستراتيجية أحمد رمضان في اللقاء الذي حضره أكثر من 100 شخصية، أن القضية السورية تمر في منعطف هام، وأوضح أن التطورات في شرق الفرات، وجهت “ضربة قاصمة” للتنظيمات الإرهابية مما قوَّض قدرتها على الاستمرار في بسط نفوذها وهيمنتها على المنطقة، ولفت إلى إمكانية استفادة قوى الثورة والمعارضة من تلك التطورات بالعمل على توفير الخدمات والأمن للأهالي بعد تحريرهم من قبضة سلطة الأمر الواقع.
وأضاف رمضان أن هناك تطورات أخرى متعلقة بالانتفاضات الشعبية في لبنان والعراق وإيران، مشيراً إلى أنها تصبُّ في صالح الشعب السوري، وأن إضعاف النظام الإيراني وتحرر شعوب المنطقة من هيمنته سيساعد السوريين في إنجاز أهداف ثورتهم.
وقدم أمين سر الهيئة السياسية وعضو اللجنة الدستورية رياض الحسن قراءة لما شهدته الجولة الأولى من اجتماعات اللجنة الدستورية في جنيف، ومحاولات النظام المتكررة لإعاقة المفاوضات وحرفها عن مسارها، وتحاشي أي محاولة للدخول في نقاش المضامين الدستورية، مشيراً إلى جهود فريق المعارضة للتعاون مع الأمم المتحدة من أجل إنجاز جدول الأعمال والدخول المباشر في المفاوضات في الجولة الثانية المقررة في 25 تشرين ثاني الجاري.
وأجاب الحسن عن أسئلة الحضور بشأن موقع المسار الدستوري في العملية السياسية، ومطالبة هيئة التفاوض المبعوث الخاص بالعمل على تفعيل باقي مسارات المفاوضات، والتأكيد على أن إنجاز الدستور مقترن بتوفير البيئة الآمنة والمحايدة مما يعني أن الانتقال السياسي هو صُلب العملية السياسية من وجهة نظر المعارضة.
وشرح ياسر فرحان عضو الهيئة السياسية واللجنة الدستورية البعد القانوني في عملية صياغة الدستور، وأكد أن وفد المعارضة وضع عدة سيناريوهات في التعامل مع العملية التفاوضية، مستنداً في ذلك إلى أهداف الثورة ومطالب الشعب السوري.
وقال إن وفد النظام حاول أكثر من مرة حرف الاجتماعات عن مسارها من خلال التركيز على قضايا لا تتصل بالدستور، والتهرب من الاجتماعات المنتظمة، وأوضح أن نجاح عمل اللجنة الدستورية مرهون بمدى بناء استراتيجية واضحة، والاستماع لمطالب الشعب، وتحقيق أهداف الثورة في الحرية والعدالة، وهو ما يلتزم به وفد الائتلاف والهيئة.
وتطرق عضو الهيئة السياسية ومنسق مكتب الجاليات محمد يحيى مكتبي، إلى دور السوريين في المهجر في دعم الثورة، مشيراً إلى أهمية تنظيم عمل الجالية وزيادة فاعليتها، والإفادة من إمكانات أعضاء الجالية السورية في أنطاكيا، التي يبلغ عددها أكثر من 450 ألف نسمة، بينهم خبرات مدنية وعسكرية مميزة.
وشدد على أن الائتلاف الوطني معني بشكل كبير بالمساعدة في تعزيز دور الجالية والتواصل معها، وإقامة أنشطة مشتركة، والإفادة من الخبرات المتاحة لدى الجالية.
يذكر أنه شارك في الاجتماع عدد من الضباط السوريين المنشقين، ومقاتلون من جبهة الساحل حضروا للاستماع إلى الشروحات المقدمة، وممثلون عن تجمع الشمال السوري الحر، ونادي حماة الاجتماعي، وهيئات أخرى.
المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري