شدّد نائب رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، عقاب يحيى، على أن استمرار نظام الأسد في ارتكاب جرائم الحرب في ريف إدلب، يشي بأن النظام سيعمل أي شيء يضمن دوام العنف الذي يتغذى منه ويعوّل عليه لإفشال أي عملية سياسية تنهي معاناة الشعب السوري.
وقال يحيى إن النظام وعلى أعلى مستوياته ما يزال مستمراً في نهجه الإنكاري والدموي ليس على أرض الواقع فحسب، ولكن في المحافل الدولية أيضاً حيث ما تزال وفوده الخارجية متمسكة بأسطوانته المشروخة وتعتبر أن من خرجوا من أجل الحرية والكرامة هم إرهابيون.
وأشار يحيى إلى أن معاهد الدراسات الدولية وعبر عشرات التقارير باتت مقتنعة تماماً بأن بقاء بشار الأسد على رأس السلطة في سورية يعني استمرار دوّامة القتل والدمار، لافتاً أن بشار الأسد المأزوم نفسياً هو أكبر حجر عثرة في طريق أي حل سياسي حقيقي في سورية.
ورأى يحيى بأن الأسد لن يترك السلطة بطيب خاطر ككل الدكتاتوريات في العالم، مستدركاً أنه ربما يتخلى عن موقعه فقط عندما يفقد بشكلٍ فعلي سلطاته الأمنية والعسكرية وامتيازاته المالية، وبهذا الصدد ما على الدول الفاعلة سوى العمل على تقليص نفوذه وحرمانه من تلك الامتيازات حتى يُجبر على التنحي.
وجاء تصريح نائب رئيس الائتلاف تعليقاً على تقريرٍ لمعهد دراسات الحرب “آي.أس.دبليو” صدر في واشنطن، عن أن بقاء رأس النظام بشار الأسد في السلطة يشكّل عقبة كأداء أمام تحقيق السلام في سورية، وأن لا خيار سوى إخراجه من السلطة.
وأضاف تقرير “آي.أس.دبليو”، الذي يضم كبار الجنرالات الأميركيين المتقاعدين، والذي يُعتبر على صلة وثيقة بوزارة الدفاع الأميركية “البنتاغون”، “أن الأسد والخلية المقربة منه تُفسد أي مسعى دولي لمعالجة الأزمة السورية بالطرق الدبلوماسية”.
وأوصى المعهد في تقريره لحل الأزمة في سورية بأن تقوم الولايات المتحدة بتوسيع دورها وأن تعمل على إعادة تنشيط عملية دبلوماسية جديدة تترافق مع ضغط اقتصادي وتقييّد وصول بشار الأسد إلى مصادر الأموال ومنعه من اختلاس المساعدات الإنسانية.
المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري