أكد رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية أنس العبدة أن المجلس الوطني الكردي مكون أساسي في الائتلاف، وأن الائتلاف ملتزم بالوثيقة الموقعة مع المجلس الوطني الكردي ويسعى لأن تكون هذه الوثيقة من الوثائق الأساسية المثبتة في دستور سورية الجديدة.
وجاء ذلك خلال زيارة وفد الائتلاف لأحد مخيمات اللجوء (قوشتبة) في إقليم كردستان، صباح اليوم الأربعاء، وأشار العبدة إلى مدى أهمية زيارة الائتلاف إلى إقليم كردستان العراق والتي تم فيها تبادل وجهات النظر مع رئيس الإقليم مسعود البرزاني حول ما يجري على الساحة السورية والدولية والإقليمية، وخاصة مؤتمر جنيف بشأن الوضع السوري، مشيرا إلى أن تم الاتفاق على رفع سوية التنسيق بين الائتلاف وإقليم كردستان، والنظر في شأن اللاجئين السوريين المقيمين في الإقليم وتقديم ما يمكن لمساعدتهم.
ولفت العبدة أثناء لقائه باللاجئين إلى أن الائتلاف يسعى للتواصل مع المنظمات والدول الداعمة لتأمين احتياجاتهم وبأنه يعلم معاناتهم في المخيمات رغم عدم تقصير حكومة الإقليم معهم، راجياً منهم التحمل والصبر لحين العودة إلى وطن حر ديمقراطي يضمن العيش الحر لكافة مكونات الشعب السوري.
وأضاف رئيس الائتلاف: أن “حالة اللجوء هي عادة تكون ثمناً للحرية وأن شعبنا ومنذ إنطلاقة الثورة يدفع ثمن مطالبته بالحرية والعيش بكرامة. وبأننا الآن نحارب على أكثر من جبهة، منها النظام الدموي ومنها صنيعه الإرهابي داعش. ودفعنا آلاف الشهداء في هذا السبيل بالتزامن مع عدم وجود إرادة حقيقية من المجتمع الدولي لإيجاد حل سياسي للوضع السوري وعدم التزام النظام ببنود الاتفاق لوقف إطلاق النار”.
وأكد العبدة على ضرورة دخول قوات “البشمركة” السورية التابعة للمجلس الوطني الكردي إلى الأراضي السورية، منوّهاً إلى دورهم في ضمان السلم الأهلي والعيش المشترك بعد إيجاد آليات لمنع الاقتتال الداخلي أثناء دخولهم.
ومن جانبهم أشار اللاجئون إلى معاناتهم وظروفهم وشكروا الائتلاف على زيارتهم هذه والاطلاع على أوضاعهم. المصدر الائتلاف