اعتبر الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية أن لجوء روسيا والصين لحق النقض “الفيتو” ضد مشروع القرار البلجيكي الألماني الكويتي أمام مجلس الأمن الدولي يوم أمس، استمرار للتغطية على جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية التي يرتكبها نظام الأسد.
وقال الائتلاف الوطني في بيان له إن هذه الخطوة المتكررة تمثل سلوكاً سياسياً يستحق الإدانة والاستنكار خاصة وأنه يأتي في سياق الدعم العسكري المباشر الذي تقدمه روسيا للنظام ومشاركتها الفعلية في قصف المدنيين، إضافة إلى ارتكاب جرائم حرب بحق الشعب السوري وتدخلها في الشؤون السورية إلى قدر يرقى لكونه احتلالاً مباشراً لسورية.
وأضاف الائتلاف الوطني أن استخدام حق النقض “الفيتو” من قبل رعاة النظام المجرم لن يسقط مسؤولية المجتمع الدولي تجاه مأساة الشعب السوري، سواء فيما يتعلق بملف جرائم الحرب أو بالكارثة الإنسانية المستمرة أو بملف المعتقلين واللاجئين بالإضافة إلى عشرات الملفات العالقة الأخرى.
وطالب الائتلاف الوطني الأطراف الفاعلة بتحمل مسؤولياتها وأن تعمل بشكل جماعي من أجل إنشاء آلية دولية قادرة على وقف القتل والإجرام بحق الشعب السوري، وفرض الظروف المناسبة لإنجاح حل سياسي مستند إلى القرار 2254.
وصوتت روسيا والصين في مجلس الأمن الدولي يوم أمس الخميس، ضد مشروع قرارٍ تقدّمت به الكويت وألمانيا وبلجيكا، يتضمن وقف إطلاق النار في محافظة إدلب، والسماح بدخول المساعدات الإنسانية والإخلاء الطبي، ومنع حصار المناطق السكنية، ولجأت روسيا حتى الآن 13 مرة إلى حق النقض “الفيتو” دعماً للأسد، ولمنع صدور أي قرار بشأن سورية منذ اندلاع الثورة السورية في 2011.
المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري