كشفت شبكة حقوقية سورية أن ميليشيات الـ “PYD” تخرق العقوبات الاقتصادية المفروضة على نظام الأسد، من خلال تزويده بالنفط والغاز بشكل مستمر منذ عدة سنوات.
وقالت الشبكة السورية لحقوق الإنسان في تقرير جديد لها أن تلك الميليشيات “تخرق العقوبات الأمريكية والأوروبية المفروضة على نظام الأسد وتقوم بتزويده بكمية كبيرة من النفط والغاز، وبشكل متكرر، والتي يحتاجها لمعالجتها وبيعها في الأسواق المحلية”.
وأضافت الشبكة أن محافظات الرقة والحسكة ودير الزور تضم قرابة 20 حقل نفط يخضع 11 منها لسيطرة ميليشيات الـ “PYD”، موضحاً أن تلك الحقول ذات قدرة إنتاجية أضخم بكثير من الحقول الواقعة تحت سيطرة قوات النظام، وهو ما يعني أن هذه القوات تُسيطر على 80 في المائة من إنتاج النفط والغاز في سورية.
وأكد التقرير أن ميليشيات الـ “PYD” خرقت العقوبات الاقتصادية المفروضة على النظام من قبل دول ديمقراطية حضارية في العالم كانت قد أجمعت بشكل شبه كلي على ارتكابه جرائم ضد الإنسانية، وتمت مساندته من قبل دول لا تحترم القانون الدولي ومتورطة معه في ارتكاب جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية وتدافع عنه وتبرر جرائمه مثل إيران وروسيا.
وأضاف التقرير أن ميليشيات الـ “PYD” تبيع النفط الخام للنظام بقرابة 30 دولاراً، وبعائد يومي إجمالي 420 ألف دولار، وتحصل بالتالي شهرياً على نحو 12.6 مليون دولار، فيما يقدر العائد السنوي بـ: 378 مليون دولار عدا عن عائدات الغاز.
وأشار تقرير الشبكة إلى أن عمليات تهريب النفط إلى النظام من قبل ميليشيات الـ “PYD” قد بدأت منذ نهاية عام 2017، عندما أحكمت الأخيرة سيطرتها على حقول النفط والغاز في محافظة دير الزور، بعد معاركها مع تنظيم داعش.
ولفت التقرير إلى أن عمليات تزويد النظام بالنفط من حقلي “الرميلان” و”السويدية” في محافظة الحسكة لم تتوقف منذ سيطرة ميليشيات الـ “PYD” على الحقلين منتصف عام 2012، وتخضع هذه الحقول لاتفاقيات بين الطرفين ولا يزال العاملون فيهما يتلقون أجورهم من النظام .
وطالب التقرير الحكومة الأمريكية وحكومات الدول المشاركة في دعم التحالف الدولي لمحاربة تنظيم “داعش” بفتح تحقيق فوري حول تورط ميليشيات الـ “PYD” بعمليات تهريب النفط لصالح النظام الواقع تحت قوائم العقوبات الأمريكية، وتقديم كشف عن كامل الأموال التي حصلت عليها من النفط والغاز منذ عام 2012 حتى الآن.
ودعا تقرير الشبكة السورية لحقوق الإنسان إلى التوقف عن دعم ميليشيات الـ “PYD” بشكل كامل وفوري في حال ثبت قيامه بتحويل أموال عائدات النفط والغاز في سورية إلى تنظيم “PKK” الإرهابي.
وكانت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية، قد ذكرت أن ميليشيا “قسد” تلعب دوراً مهماً في تزويد نظام الأسد بالنفط الخام في سورية وتخرق العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة عليه، ووفق التقارير أن “الوسيط” بين ميليشيات الـ “PYD” ونظام الأسد هو مالك مجموعة القاطرجي المدرجة على قائمة العقوبات الأمريكية والأوروبية منذ أيلول 2018.
المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري