أكد الائتلاف الوطني السوري على رفضه لخطاب التحريض باعتباره من الآليات التي تولد العنف والإرهاب، مشيراً إلى أنه من غير المقبول تمرير هذا الخطاب باسم “حرية التعبير”.
وقال الائتلاف الوطني في بيانٍ له، إن المساس بمقدسات الناس ليس أمراً طبيعياً، إلا أن دعمه من قبل السلطات الرسمية والتشجيع عليه وترويجه وتحويله إلى مشروع انتخابي؛ يمثل خطوة خطيرة تعوزها الحكمة إلى أبعد الحدود، كما أنها تغذي التطرف والفكر اليميني.
وشدد الائتلاف الوطني على أن تكريس خطاب تحريضي يتهاون في مس مقدسات وعقائد وأديان الناس، والنفخ في كير الأزمات بدل تهدئتها، وفتح باب التنافس على إرضاء الشرائح الأكثر تطرفاً؛ كل ذلك سيضع العالم وفرنسا والمجتمعات الأوروبية أمام تحد خطير، وهو خطر حقيقي على قيم الصداقة والتعايش بين الشعوب.
ولفت الائتلاف الوطني إلى أن تصريحات ومواقف جميع الأطراف يجب أن تتسم بالحكمة والمسؤولية وتقطع الطريق على التطرف، خاصة وأن هناك إرهاباً وأفكاراً إرهابية ومتطرفة من جهة يقابلها إرهاب وأفكار إرهابية ومتطرفة مضادة، مؤكداً على أنهما وجهان للعملة ذاتها، وجذورهما تعود لعقلية وأنماط فكرية مشتركة.
ودعا الائتلاف الوطني سائر القوى السياسية والاجتماعية والحزبية في فرنسا، إلى الانتباه لمخاطر الخطاب التحريضي المتنامي في الأوساط الفرنسية، مشدداً على ضرورة تعزيز خطاب التعايش والاحترام للأقليات الدينية فيها، ووضع إطار فكري وثقافي يتمتع بالحكمة في مواجهة هذه الأزمة ومثيلاتها.
وطالب الائتلاف الوطني بضرورة البحث عن جذور التطرف وأسبابه والعمل على حل الأزمات الكبرى التي تواجه العالم اليوم بموجب القانون الدولي وتنفيذ القرارات الأممية.
المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري