استقبل رئيس الائتلاف الوطني السوري سالم المسلط، وفداً من المملكة المتحدة البريطانية وبحث معه مستجدات الأوضاع الميدانية والسياسية.
وحضر اللقاء كل من نائبي الرئيس عبد الأحد اسطيفو وربا حبوش، والأمين العام الدكتور هيثم رحمة، وممثلة الائتلاف الوطني في بريطانيا بهية مارديني، إضافة إلى المسؤول السياسي في مكتب سورية داخل السفارة البريطانية في بيروت صوفي نيومان، والمسؤول السياسي للملف السوري في السفارة البريطانية في بيروت سام جيبي.
وتحدث رئيس الائتلاف الوطني عن خطورة الأوضاع في كل من الشمال والجنوب السوري وتوالي التصعيد من قبل النظام المجرم ورعاته الروس والإيرانيين، حيث تتعرض بلدات إدلب وجبل الزاوية للعديد من الهجمات اليومية التي راح ضحيتها عشرات الشهداء من المدنيين، كما تحدث المسلط عن الهجوم الحالي التي تشنه قوات النظام المجرم على درعا وحصارها لأكثر من خمسين ألف مدني والتهديد بجريمة تهجير جديدة.
وأكد المسلط على دور بريطانيا وثقلها الدولي في التحرك لوقف هذه الهجمات الإرهابية بحق المدنيين، وشدد على ضرورة تحرك الدول الفاعلة في المجتمع الدولي من أجل إنقاذ درعا لا سيما وأن الأوضاع المعيشية تتفاقم على نحو خطير ومتسارع مع اشتداد الحصار وزيادة الهجمات ضد المدنيين.
وركز المسلط على الأوضاع في المناطق المحررة، وأكد المسلط على ضرورة الدعم الدولي لعمل الحكومة السورية المؤقتة في المناطق المحررة، وتمكين مؤسساتها وخاصة في مجالي التعليم والصحة، حيث وباء كورونا لا يزال مستمراً، ولا يحصل الكثير من الأطفال على التعليم.
وأكد رئيس الائتلاف أن النظام المجرم يعول على النهج العسكري فقط، وغير مكترث لأي عملية سياسية وقد قام بمسرحية انتخابات صورية غير شرعية كان من المفترض أن تجري بعد الانتهاء من صياغة دستور جديد للبلاد وتوفير بيئة آمنة ومستقرة فيها.
وشدد على تمسك الائتلاف الوطني بالانتقال السياسي في سورية والعبور بالبلاد نحو دولة ديمقراطية مدنية تضمن الحرية والكرامة والعدالة لكل مواطنيها بعيداً عن حكم العائلة الواحدة وقمع الأحهزة الأمنية.
فيما تحدث نائب الرئيس عبد الأحد اسطيفو حول أهمية فرض العقوبات على نظام الأسد لإجباره على الانخراط بالعملية السياسية، داعياً إلى تنسيق بين الفرق العاملة بلوائح العقوبات في بريطانيا والولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي.
من جهتها، قدمت نائب الرئيس ربا حبوش شرحاً حول هيئة المرأة السورية، وأهدافها، حيث تسعى هيئة المرأة إلى تمكين المرأة السورية وإيصالها لمواقع صنع القرار.
وتحدثت حبوش حول دور الهيئة في المناطق المحررة، ولجانها السياسية والحقوقية والإعلامية، وأكدت على أن من أهداف الهيئة تأهيل كوادر نسائية قادرة على العمل في كافة المجالات.
كما تحدث الأمين العام هيثم رحمة حول أهمية عمل اللجنة الدستورية في التوصل إلى صياغة دستور جديد للبلاد ثم الانتقال إلى توفير البيئة الآمنة والمحايدة وإجراء انتخابات نزيهة بإشراف الأمم المتحدة.
وأضاف أن النظام لم يأخذ المشاركة في اللجنة الدستورية بشكل جدي، وهو ما وضع اللجنة أمام حالة مفتوحة على الزمن بلا حدود، وهو ما يحتاج إلى ضغط دولي من أجل وضع جدول زمني واضح لها.
المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري