عقدت دائرة العلاقات الخارجية في الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، اجتماعاً لها اليوم الثلاثاء، بهدف التحضير لعدد من النشاطات والفعاليات لتسليط الضوء على الجرائم التي ترتكبها روسيا ونظام الأسد في سورية وعلى الأخص في إدلب وريف حلب.
وحضر الاجتماع منسقي الدوائر واللجان في الائتلاف الوطني، وتناولوا الأوضاع في ريف حلب الغربي وإدلب، وما يحدث فيها من جرائم اقترفتها روسيا بشكل مباشر وفاضح على مرأى ومسمع العالم أجمع، وأكد المجتمعون على أن المجتمع الدولي يتحمل المسؤولية المباشرة عما جرى بحق المدنيين بسبب سكوته الطويل عن تلك الجرائم المستمرة منذ تسع سنوات.
واستعرض الحضور كافة الوثائق والتقارير الحقوقية المحلية والدولية التي تثبت تورط روسيا ونظام الأسد بارتكاب الجرائم، كاستهداف المدنيين والمرافق العامة من مساكن ومساجد ومدارس ومنشآت طبية، إضافة إلى القوافل الإغاثية وسيارات الإسعاف والكوادر العاملة في القطاع الإنساني.
كما بحثوا ملف المعتقلين والمختفين قسرياً، وأكد الجميع أن هذا الملف هو من أهم الملفات التي على المجتمع الدولي أن يتعامل معها بكل جدية ووضع آلية للإفراج عن كافة المعتقلين والكشف عن مصير المختفين قسرياً.
كما عقد منسق دائرة العلاقات الخارجية عبد الأحد اسطيفو، اجتماعاً آخر مع المستشار السياسية في الخارجية الفرنسية للشأن السوري فابريس دسبلوشان، وبحث معه الأوضاع الخطيرة في ريف حلب وإدلب.
وشدد اسطيفو على أن المجتمع الدولي لم يقم بواجباته القانونية والأخلاقية تجاه المدنيين، أو حتى الالتزام بتطبيق القرارات الدولية ذات الصلة في الشأن السوري، وفي مقدمتها بيان جنيف والقرار 2254، والتي تنص على وقف إطلاق النار الشامل والانخراط بعملية سياسية لتحقيق الانتقال الديمقراطي في البلاد.
وأوضح أن كافة المناطق التي سقطت بيد نظام الأسد سابقاً تعيش حالة مزرية ولم تستقر على الإطلاق بسبب جرائم النظام، حيث أن عناصر الأمن وأجهزة المخابرات واصلت عمليات القتل والقيام بعمليات اعتقال بحق المدنيين.
المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري