أوضحت الشبكة السورية لحقوق الإنسان في تقرير لها أن القوات الروسية وقوات النظام استهدفت 67 منشأة طبية في شمال غرب سورية منذ 26 نيسان 2019، وطالبت الولايات المتحدة الأمريكية بالتدخل لوقف جرائم الحرب الروسية وقصف المراكز الطبية.
ولفت تقرير الشبكة إلى أن 67 منشأة طبية تعرضت لقرابة 88 حادثة اعتداء على يد روسيا والنظام خلال العدوان المستمر على إدلب وريف حلب الجنوبي الغربي، وبيّن أن 52 من تلك الاعتداءات ارتكبتها قوات النظام، في حين أن 36 اعتداءً آخر كان على يد القوات الروسية.
وذكر التقرير أن من بين المراكز الطبية الـ 67 هناك 7 مراكز طبية قد قصفت 12 مرة، وهذه المراكز مسجلة ضمن الآلية الإنسانية لتجنب النزاع، وقد رصد التقرير في المدة التي يغطيها تنفيذ قوات النظام والقوات الروسية هجمات جوية متتالية بفوارق زمنية قصيرة قد تكون دقائق (هجوم مزدوج)، أو بفوارق أيام قليلة، كما أظهرت بعض الحوادث تعاقب هجمات لكلا الطرفين على المنشأة الطبية ذاتها إما بفارق دقائق معدودة أو أيام قليلة.
وأشارت الشبكة إلى أن التصعيد العسكري للنظام وروسيا تسبَّب في مقتل ما لا يقل عن 19 من الكوادر الطبية، 9 منهم على يد قوت النظام و10 على يد القوات الروسية.
وأوصى التقرير مجلس الأمن الدولي باتخاذ إجراءات إضافية بعد صدور القرارين رقم 2139 و2254، حيث لا يوجد التزامات بوقف عمليات القصف العشوائي، ويجب أن يلتزم بها الجميع إلى جانب الالتزام بقواعد القانون الدولي الإنساني.
وأشار التقرير إلى أنَّ قوات النظام وروسيا وإيران تشكل أبرز الأطراف التي استهدفت المنشآت الطبية في سورية في السنوات التسعة الماضية، وبشكل رئيس بسبب استخدام سلاح الطيران؛ الأمر الذي تسبَّب في تدمير جزئي أو كلي للمراكز الطبية والمستشفيات الميدانية.
المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري