شارك رئيس الائتلاف الوطني السوري الدكتور نصر الحريري، في الاحتفالية التي أقامتها القنصلية الفرنسية بمدينة إسطنبول بمناسبة الذكرى العاشرة للثورة السورية، مع وفد من الائتلاف الوطني السوري ضم نائب الرئيس ربا حبوش والأمين العام عبد الباسط عبد اللطيف ورئيس دائرة العلاقات الخارجية عبد الأحد اسطيفو، وكلاً من عضوي الهيئة السياسية عبد المجيد بركات وعبد الله كدو.
وألقى الحريري كلمة الافتتاح خلال الحفل، بحضور القنصل الفرنسي السيد أوليفيه غوفين، والمستشار أنطوان ألا ريتيار، ومديرة منظمة نوفوتوزون نورا غازي، وممثل منتدى أصوات لأجل المهجّرين السوريين سعد بارود، وعدد من المسؤولين والإعلاميين والباحثين.
وأكد الحريري في كلمته على بطولة الشعب السوري وصموده على درب الحرية والثورة منذ عشر سنين، بالرغم من كل أشكال الإجرام التي مورست عليه من قبل النظام المجرم ورعاته، مشدداً على أن هذا الشعب العظيم ما زال واقفاً في وجه الطغيان بكل نبل وشجاعة وقد آن له أن ينعم بالحرية والديمقراطية والأمان، ولا بد للعالم الحر أن يكون لجانبه.
وأكد الحريري في كلمته على أهمية الموقف الدولي من جرائم نظام الأسد، وضرورة بناء آلية دولية لمحاسبة نظام الأسد على جرائم الحرب التي ارتكبها طيلة عشر سنوات من عمر الثورة، داعياً باريس للانضمام إلى تحالف دولي لمعاقبة مجرمي الحرب من نظام الأسد، يعمل الائتلاف على بنائه اليوم مع الدول الصديقة والمنظمات الدولية والحقوقية، مشيراً إلى أن العقوبات الاقتصادية وحدها غير كافية، ومشدداً على ضرورة التحرك الدولي حسب القرارات الدولية، 2118 و2254.
وتحدث الحريري عن الوضع الاقتصادي، وأشار إلى أن انهيار اقتصاد النظام، جاء بسبب حرب النظام على الشعب السوري وإهدار موارد الدولة عليها وعلى جلب وتسليح الميليشيات والمرتزقة، وأيضاً بسبب تهريب الأموال خارج البلاد من قبل أفراد العصابة الحاكمة كما اعترف رأس النظام نفسه بذلك، ولفت الحريري إلى أن النظام يستغل الأوضاع الاقتصادية لمحاصرة الناس التي ما زالت في مناطق سيطرته للضغط على المجتمع الدولي وابتزازه من أجل رفع العقوبات والقبول بإعادة تأهيله.
وذكّر الحريري بجرائم النظام بالسلاح الكيماوي، والقيام بعمليات التهجير القسرية، والتعذيب داخل السجون والصور التي هربها الضابط المنشق قيصر، مؤكداً على أن التعامي عن جرائم النظام لن يحسن الوضع، وقال إن “نظام الأسد نظام إرهابي ويشكل خطراً على المنطقة والعالم، وسيكرر سيناريو السنوات الماضية ما لم يتم وضع حد له”.
ودعا رئيس الائتلاف الوطني فرنسا إلى أن تأخذ دور أكبر في سورية، مؤكداً على ضرورة تقديم المساعدة والدعم للشعب السوري من أجل الخلاص من هذا النظام وطي هذه الصفحة السوداء من تاريخ سورية.
وبدوره أكد القنصل الفرنسي العام السيد أوليفيه غوفين على استمرار فرنسا في دعم الشعب السوري ومطالبه في الحرية والديمقراطية، والتزامها بالدعم الإنساني، بالإضافة لدعم ملف محاسبة مجرمي الحرب وملاحقة مجرمي نظام الأسد ومرتكبي جرائم الحرب وانتهاكات حقوق الإنسان في سورية، لا سيما جرائم التعذيب.
للاستماع ومشاهدة كلمة رئيس الائتلاف الوطني من الرابط هنا.
المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري